عظم الوقت

هأنذا أطحنُ عظم الوقتِ،

مثل كلبٍ في مرجٍ،

حيث المدرسةِ التي دُفنتُ فيها،

حيث القبر الذي ولدتُ فيه...

إلى الخلف تعود

دقّات ساعة عملي،

ميقاتها يمضي

وأنا ألعبُ بالوقتِ،

أعرفُ كلّ حيلةٍ فيه،

هذا الوقت الذي أضربه ببيرة 1664،

أنفخه بإيقاعات الحرب العالمية التاسعة،

وحوله أُثبّتُ مرايا منتفخة،

ثمّ أخلطها بلعبٍ كاريكاتوريّة من الكرتون،

ثمّ أقطعُ الأيام

بقيلولاتٍ تمتدُّ لتسع دقائق،

آنها أُمشّطُ الزمنَ

بفخاخٍ غُفْلٍ ووديعة،

إنّني الآن في الثانية والستين،

ولكنّني سأمضي إلى سنّ التاسعة،

هأنذا أنسى حاضري،

بيد أنّ المستقبلَ كان جميلاً،

في الثلاثين دقيقةً الأخيرةِ،

بوسعي أن أرى الزمن كلباً،

والعظم هو أنا.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء