ميراجي

الهند

(1912-1949)

ولد محمد ثناء الله دار المعروف بـ ميراجي في لاهور وتوفي في مومباي. كان اسمه الأدبي الأول "ساحري"، ولكنه سمى نفسه "ميراجي" على اسم التدليل الخاص بفتاة بنغالية "ميرا سين" أحبها من طرف واحد.
قضى طفولته متنقلًا مع أسرته بين عدة مناطق مختلفة من الهند خصوصًا الكجرات، بحكم عمل والده في هيئة السكك الحديدية، وتوقف عن التعليم الرسمي بعد رسوبه في الثانوية العامة. بدأ حياته المهنية بالعمل في المجلة الأدبية الشهرية "ادبى دنيا" (العالم الأدبي)، التي تمت ترقيته فيها سريعًا إلى محرر شعر ثم مساعد رئيس تحرير. ثم انتقل إلى دلهي ليعمل كمعد وسيناريست إذاعي في إذاعة عموم الهند. بعد ذلك سافر إلى مومباي محاولًا العمل في مدينة السينما (بوليوود)، لكنه لم يوفق في ذلك إلى حد كبير. ثم أنشأ مع صديقه الشاعر أختر الإيمان المجلة الأدبية الشهرية "خيال" (فكرة)، التي لم يصدر منها سوى سبعة أعداد فقط.
على الرغم من الحياة القصيرة التي عاش ميراجي حوالي ثلثها الأخير متشردًا، ومثيرًا للجدل بأطواره الغريبة، ولم يتملك خلالها شيئًا ماديًا، معتزًا بصورته الخاصة جدًا كدرويش هندوسي، غير أنه أثرى الأدب الأردي في عدة مجالات؛ فهو في طليعة الرواد الكبار للحداثة والشعر الحر، كما يعتبر أول من طبق النقد النفسي، كما كان لتنوع اختياراته في الترجمة عن الإنجليزية فضل كبير في تعريف قراء الأردية بآداب عالمية رفيعة.
وقد صدرت الطبعة الأولى من أعماله الشعرية الكاملة في لندن عام 1988م، وتنوع إنتاجه الأدبي بين حوالي ستة دواوين شعرية، وكتاب نقدي، وثلاث مختارات شعرية مترجمة، وكتاب مُحرَر بالاشتراك.