دبليو إس ميرون
W.S. Merwin
11 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
(1927-2019)
شاعر أمريكي حظيت أعماله الشعرية والنثرية بثناء نقدي عظيم منذ بداياته الأولى. حصل مرتين على لقب أمير الشعراء الأمريكيين (أي المستشار الشعري لمكتبة الكونجرس 1999 و 2010) وفاز ـ على حد تعبير مؤسسة الشعر الأمريكية ـ بكل جائزة يمكن أن ينالها شاعر أمريكي.
مصدر الصورة:
Poets.org
طوال الشباب كنت أبحث عنك
دون معرفة ما الذي كنت أبحث عنه،
أو ماذا أدعوك.
أعتقد أنني لم أعرف حتى أنني أبحث عنك،
كيف كنت سأعرفك إذا رأيتك
كما ظهرت لي مرة تلو المرة
عارية تعرضين نفسك كلها،
منذ تلك اللحظة تركتني أتنفسك
ألمسك، أتذوقك، أعرفك
ليس بأكثر مما عرفت.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
في ضوءٍ لـمّا يكتملْ بوسعي أن أرى العالَمَ
حين الأوراقُ تألَقُ أرى الهواءَ
والظلالَ تذوبُ والمشمشَ يفيق للنّورَ
الآن إذ تتلاشى الغصونُ أرى المشمشَ
من ألفِ شجرةٍ ينضجُ في الهواء
ينضج في الشّمسِ على امتداد السّورِ الغربيّ
مشمشٌ لا يحصى ينضج في ضوء النّهار.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
طوال اليوم تسهرُ النّجومُ من غابر الأزمان
قالت أمي أنا سأخرجُ الآن
حين تكونُ وحيداً ستكون على ما يُرام
سواء كنتَ ذا دراية أم لا فلسوف تتعلَمُ
انظرْ إلى المنزل العتيقِ في مطرِ الفجر
كلّ الأزهار تجلٍّ للماء
الشّمسُ تُذَكِّرُها عبر غيمةٍ بيضاء
تلمسُ الزّرْكشةَ التي افترشتِ التَّلَّ
ألوانَ الآخرة المغسولةَ
التي عاشتْ هناك طويلاً قبل أن تولَدَ
انظرْ كيف تستيقظُ دون أن يُطلبَ منها
حتى ولو كان العالَمُ بأكملِه يحترق.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
منحتكِ حزناً كي تعلّقيه على جدارك
مثل روزنامة بلون واحد
أرتدي مكانا ممزقا على أكمامي
ولم يكن بتلك البساطة
بين لا مكاني ولا مكانك
فكّرت أني أعرف الطريق حتى الآن
من المبالغة في التفكير بها وحسب
آه ٍ
أنا أعرف
أن ليس لدي مبرّر لأبقى عالقا
أدور مثل مرآة على وتر
سوى صعوبة التصديق بتغير الأشياء
الخسارة تملك خيار اتجاهات أوسع من بقية الأشياء
و كما لوكنت أملك جهازا
للخلط بين الأكائيب
أقلّبُها وحسب
حين أكون واثقا مما أخسر
أعرّي آثار اقدامي
ألكزُها حتّى تفتح عيونها
لا أحد يتذكّر ماذا كانت تشبه
ومتى استعملتُها لآخر مرة
هل كانت حلقةً او ضوءا
او بِركة ًخريفية
تلك التي تختنق وتومض
لكنها تواصل النموّ
أكثر برودة
يمكن أن تكون جميعها في العقل
وعلى أية حال لايتراءى لي مايعيدها لي
كنت أرى يديك كشجرتين
يحملهما الطوفان بعيدا
المشهد ذاته يتكرر شيئا فشيئا
ومشهد قديم هنالك تحطّم حسابه
حتى آخر الأرقام
ولاشيء
سوى نهايةٍ فارغة
الضوء يريني ندوب المستقبل
كنت أنظر طويلا الى شخص وحيد
كمفتاح في قفل
بلا سبب يجعله يدور
ليس الأمر بهذه البساطة
الشتاء سيعاود التفكير بحصادك المشتعل
حيث لاأعوان
وبذرة البلاغة ستفتح جناحيها
عندما تغادرين
ولكن في هذه اللحظة
عندما تقوم الأظافر
بتقبيل تلويحة الأصابع
ستنزف مني فرصتي الوحيدة
عندما تكون فرصتي الأخيرة هي النزف
وللحديث عن الحقيقة
أو الراحة
فليس لدي لسان أكثر من جرح.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
في كلّ عام أتخطى ذلك اليوم دون أن أعرفه
إذ ستلوّح آخر الحرائق لي
وسيبدأ الصمت رحلة
مسافر لا يعرف التعب
كشعاع نجمة منطفئة
عندها ما عدت أجد نفسي
في الحياة
مثل لباس غريب
مندهشا من الأرض
وعشق امرأة واحدة
وبذاءة الرجال
كحال هذا اليوم أكتب بعد ثلاثة أيام مطيرة
مصغيا لتغريد طائر النمنمة وانقطاع الهطول
ومنحنيا إلى ما لست أدري.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
أدخلُ الغرفة العُلْويّة مرّة أخرى بعد سنوات
بعد محيطاتٍ وظلالِ تلالٍ وأصواتِ أكاذيب
بعد خسائر وأقدام على السّلالم.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
كلُّ وجهٍ في الشارع
هو شريحةٌ من الخبز
تطوفُ باحثةً
في مكانٍ ما من الضّوء
عن الجّوع الحقيقي
يتراءى عابراً
فيحاولون القبضَ عليه
هل نسوا التجاويف الشاحبة
الّتي حلموا بها
مختبئةً في كهوفهم ؟
يملأهم انتظارُ خطواتهم
تضللّها شواهد غائرةٌ
وهم يتلمّسون الطريق
بملء نومهم
واختفائهم
هل نسوا الأنفاق المتهالكة
تلك الّتي حلموا بها
بعيداً عن الضوء ؟
كي يسمعوا
خطوةّ بعد خطوة
قلبَ الخبز
يقتاتُ على سواد أنفاسِه
ثم ينبعثون
ليجدوا أنفسهم
وحيدين
قبل أن يرسل حقلُ القمح
شعاعَه إلى القمر
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
الشمسُ تغربُ في البردِ بلا أصدقاءٍ
بلا عتابٍ بعد كل ما فعلته من أجلنا
إنها تنزل غير مؤمنة بشيء
عندما تكون قد غابت أسمع الجدول يجري وراءها
لقد جاء بمزماره فالطريق طويلة.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
الموتُ
يد بيضاء
إليها تطير الفراشات الليليّةُ في الظلام
فكّرتُ أنك القمرُ يرتفع
ضوءُ مَنْ إذًا
أنت تعكس
وكأنه ينبعث من جذور الأشياء
شحوبُ الحصاد هذا الذي فيه
ليس لي ظلّ غيرُ نفسي.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
عندما تفكّر كم كبيرة أقدامهم في أحذية
المطّاط الأسود، حيث الأرضية دائمًا
زلقة تحتها، بأي ذكاء يتدبّرون أن ينسلّوا بين الشباك
المبسوطة، والخيوط، والصنانير في أقفاص عنكبوتية
ذات مداخل ضيّقة.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
يقول صديقي إنني لم أكن ابنا بارًّا
أتفهم ذلك
وأقول أفهم
يقول لم تكن تذهب
لترى والديك كثيرا أتعرف ذلك
فأقول أعرف
حتى عندما كنت تسكن المدينة نفسها
كنت ربما تذهب مرة في الشهر
أو حتى أقل
فأقول عندك حق
يقول وآخر مرة ذهبتَ لترى والدك
فأقول وآخر مرة رأيت فيها والدي
يقول وآخر مرة رأيت فيها والدك
سألك فيها عن حياتك
وكيف تدبر أمورك
وذهب إلى الغرفة المجاورة
ليحضر شيئا يعطيه لك
فأقول فعلا
وأنا أستشعر من جديد
برودة يد أبي في آخر مرة
يقول والتفت أبوك في الممر
فرآك تنظر في ساعتك
فقال أنت تعرف أني أريدك أن تبقى
وتتكلم معي
فأقول نعم نعم
فقال ولكن إذا كنت مشغولا
فلا أريد أن أشعر
أني أرغمك على شيء
فلا أقول شيئا
يقول وقال أبوك إنك ربما مرتبط بعمل مهم
أو على موعد مع شخص ما ولا أريد أن أعطلك
أطل من الشباك
صديقي أكبر مني
يقول وقد قلت لأبيك إن الأمر كذلك
ونهضتَ وتركته
أتعرف ذلك
برغم أنك
لم تكن مضطرا للذهاب إلى أي مكان
أو القيام بأي عمل.
دبليو إس ميرون
الولايات المتحدة
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا