جنوب افريقيا
15 قصائد شعرية
متّنوا أواصر الحب، يا أعزائي الأفارقة
متنوا أواصر الحب
اجعلوها متينة كالصخور!
لا معنى لعيد الميلاد
إذا كنا لا نحب بعضنا البعض
ولا نتعاطف مع بعضنا البعض.
جينا ملوف
جنوب افريقيا
كَانَتِ الرِّيحُ عَالِيَةً عِنْدَ شَجَرَةِ النَّخِيلِ البَاسِقَةِ،
وَفُرُوعُهَا تَتَمَايَلُ خَلَلَ ضَوْءِ قَوْسِ مَصَابِيحِ الشَّارِعِ،
وَالعَاصِفَةُ القَوِيَّةُ، تَقْذِفُ مَدَى الظِّلِّ، وَالضَّوْءَ المُتَشَقِّقَ،
بَعِيدًا بِاتِّجَاهِ الظَّلَامِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ.
ستيفن واطسون
جنوب افريقيا
لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ قَطُّ أَيُّ بَابٍ إِلَيْهَا، سِوَى عَنْ طَرِيقِ الصُّدْفَةِ
حَوَالَي الظُّهْرِ. لَقَدْ قُمْتِ بِالبَحْثِ، بِنَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ إِلَى فَنَاءِ المَطْبَخِ:
يَوْمٌ يُشْبِهُ أَيَّ يَوْمٍ آخَرَ كَأَنَّ الصَّيْفَ يَنْسَحِبُ إِلَى نِهَايَتِهِ،
لكِنَّهُ تَلاَشَى مِثْلَ الكُثْبَانِ الرَّمْلِيَّةِ، وَكُثْبَانِ القَشِّ وَرَاءَ خَلِيجِ (كَالْكْ)،
وَرِيحُ البَحْرِ تُعَزِّزُ كُلَّ شَيْءٍ خِلَالَ الصَّبَاحِ،
وَمَواقِفُ السَّيَّارَاتِ عَلَى طُولِ الشَّوَاطِئِ كُلُّهَا فَارِغَةٌ الآنَ،
وَلكِنْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى شَاحِنَاتِ البَلَدِيَّةِ، فَإِنَّهَا تُجْمَعُ النِّفَايَاتِ؛
وَالأَطْفَالُ عَادُوا قَبْلَ ثَلَاثَةِ أَسَابِيعَ إِلَى المَدْرَسَةِ فِعْلًا.
ستيفن واطسون
جنوب افريقيا
جلبتْ لي عَوَالِمَ أُخْرىَ، هُنَا
حَيْثُ تَقِفُ أَشْجَارُ التَّنُّوبِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ سَارِيَةٌ
تَدَرَّجَتْ فِي حَوْضِ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ لِظِلِّهَا،
حَيْثُ القَشُّ كَثِيفٌ فِي ثَبَاتِهَا،
وَضَعَتْ قَصَبًا عَلَى قَصَبٍ فِي حَرَارَةِ عِيدِ المِيلَادِ.
ستيفن واطسون
جنوب افريقيا
الأطفال أطلعونا
على صور الزفاف
انظروا
كيف يبدو أبي مضحكا
أمسكتُ الصورةَ بيدي
فأصبح كل جسدي
غبيًا
من الألم
آه..
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
أسمع الماءَ يدمدم
يصل إلى مستوى الدرجِ.
بحذرٍ شديدٍ
أفكر:
سوف يبقى
مرتعشًا، براقًا
فالفيضان في ذروته.
تاتام كولو أفريكا
جنوب افريقيا
أحياناً حين تمطرُ
اتبسم لي
وأستحضرُ لحظات الطفولة
حين كنتُ أجالسُني
وأتساءلُ: ما حاجة الناس للثياب؟–
جينا ملوف
جنوب افريقيا
استسلم اليوم لحزنه
فوق النخل
والأسطح
التي يحكمها المطر
بلا شفقة
البيت الصغير الأبيض
ذو التعريشةِ
والشرفةِ الواسعةِ
يقف مثل بقرةٍ دافئةٍ
تدير ظهرها للمطر
وعيونها مغلقة
عن آخرها
في الداخل
تتحرك امرأة
من نافذة إلى أخرى
جميلة
مثل ضوء الشمس
خلال أغصان الكروم
جميلة
جمال قطرات الأخضر
على أوراق
من حجر الصوان
أزهار جهنمية
تتألق مبتلة
تختلس الخضرة
من المشمش
تتأوه الخبيزة المزدوجة
بيأس
وتكتسي الأحمر
في الظلام
الحميمية في الداخل
ملموسة
الأطفال ينامون
في رطوبة غرفهم
الرجل الذي يجلس
أمام المدفأة
ومعه كتاب في الفن
وسيجارة
ونبيذ
تبدو نظرات عينيه
كأنها منقوعة
في الحب
يتنفس الغسق
بصوت ناعم
خلال المزاريب
امرأة تتجول
من نافذة
يملؤها البخارُ
إلى نافذةٍ أخرى
وتنظر إلى المنزلِ
بمنظورٍ خارجي
عاجزةٍ وشاكرةٍ
للضوءِ في كلِ غرفةِ
الذي لا يجعلها
تعي المشهد ككل
بقرةٌ دافئةٌ
تدير ظهرها
للمطر
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
بيني وبينك كم هو يائس!
كم هو موجوع!
وكم هو يتوجع بؤساً بيننا!
الكثير من الأذى من أجل الحقيقة.
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
لا أدري كيف
ننجو من الهلاك
ولا يذبُل حبنا المثقل بالإحباط
تفتش الكشافات
عن جسدينا العاريين
وتبعثر معالمهما
يُطل الفاشي بوجهه المتجهم
فوق رأسينا
مترنحًا في طريقه
نحو سقوط عظيم
تدك أحذية الحنود
بابنا المتهالك
ولكن لا أدري كيف
ننجو من الهلاك
ونعلو فوق البعد والفقد والحرمان
ينتشر الحراس على الأسفلت المظلم
ويهدد الفحيح حياتا
يمزق العنف بلادنا دون رحمة
يرديها قبيحة مذمومة
يفرِّقنا ويُذهب بحماسنا وولعنا
ولكن، لا أدري كيف
ينجو الحب من الهلاك
دينيس بروتس
جنوب افريقيا
انظر للخلفِ، لطريقٍ طويلٍ
هل اكتملت الدائرة؟
لماذا تبدو المدينةُ هذا الصباح
كأيّة مدينة أخرى؟
خطوطها تفرض نفسها، على خطوطها.
تاتام كولو أفريكا
جنوب افريقيا
كانت الصورةُ معنونةً
«مشهد بانورامي من هانوفر»
يا لها من بانوراما
إنها قطرةٌ من «كارو»
لكن
ألا تحب الشوارع
العارية
الممتدة
وشجر الحور الشتوي
مثل أعمدة دخان
في فجرٍ بلا رياح
إنّه سكونٌ
فجرُ بلا صلصلةِ عجلاتٍ
عربات «الكارو»
ولا حتى دراجة
تمرق مثل الأجنحة
بيوتٌ بيضاء
واقفة بأسطحها الصفيحية
فضة مبتلة.
لين براير
جنوب افريقيا
عندما مررتُ بمحطةِ الأوتوبيسِ
امتدت يدهُ السوداءُ
تطلبُ فلسًا.
تحت تكشيرته
كان رجلاً مصفرًا وضئيلَ الحجمِ
متكسرًا كأنه منشفةٌ
العينان تحولتا إلى عظام.
تاتام كولو أفريكا
جنوب افريقيا
إلى قمةِ الجبلِ:
أصل.
أملأ مخلاةَ ظهري بالنجومِ
أنا في مركزِ الليلِ الصامتِ
ما زال ضوءُ دراجتي دافئًا.
تاتام كولو أفريكا
جنوب افريقيا
تعلقت الأرضُ
من السماءِ
كشيٍء غيرِ مكتملٍ
وعندما بدأت الريحُ تهب
رأيت الطفل يقف
في الشارعِ الأمامي
وحقيبته المدرسية
فوق ظهرهِ
طفلي
قلت لظهره
هنا يكمن قلبي
ويلتف
دائمًا أكون في مكانٍ آخر
أفكر فيه
كأنه لوزٌ
بأذرعٍ ممتلئةٍ
بالضوءِ
تتبعت همساته
على خارطةِ دمي
بخجلٍ انطلق الطفلُ
عبر الشارعِ
حملت الريحُ
سلكَ تقويمِ أسنانهِ
ولعابهِ
انظر إليّ
أنا أمك
لكن عينيه
كانتا على وشكِ الرحيلِ
من عالمِنا
والأرضُ معلقةٌ
كشيءٍ لم ينته
انشطرت الريحُ منه
احتضنت طفلي
ضممته بقوةٍ أكثر
من الذنبِ
ومن الإهمالِ
أحبه
أكثر وأكثر
من القلبِ
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
القلب
دائمًا في منفي
يتألم الآن
لما لم يفقده بعد
بعض الكلمات
تبدو كما لو كانت
من طينٍ
ربما من حجرٍ
شيء ما
محلى
ومحدد
ينبثق من الأرض
مثل (من يجب أن يقول)
سنابل قمح
أرغفة خبز
مذاق التربة هناك
مثل نبيذ
من وادٍ صغيرٍ
يحتاج إلى إعادة تسميته
ضعها على اللسان
مستديرة
أو مدببة
تتخذ شكلها
من طوبوغرافيةٍ
لا تتحقق
في مكانٍ آخر
أطلق أصابعك حوله
تحسس بطريقة «برايل»
لغات:
الدونجا
كوبي
كلوف..
لين براير
جنوب افريقيا
في آخرِ الظهيرةِ
حيث ترتجف
أشجارُ الفلفلِ
كسيرةِ القلبِ، في الريحِ
أرقبها
وأرتجف أيضًا
أتذكر
ماذا؟
المزارع الجنوبية
الرحلات الليلية
فوق الطرق البيضاء
كالطباشير
والأرضُ التي تتحول وحيدة
إلى كوكب
نعم
وهناك تلك اللحظاتُ
على البوابةِ
طفلٌ
والهيكل الأنيق
لسيارة العائلة
التي تسافر فتضيء
في زهوٍ
كأنها واحدةٌ
من سفنِ الفضاءِ الأولى
ثم خطوتُ
إلى البردِ
لا شيء يفصلُ بينك الآن
وبين قشعريرةً
النجومً القديمة
ثم أتت
حلقاتُ السلسلةِ الباردةِ
والتأرجح الهائل
للبوابة
تجاه الظلام
بينما يتجمد كل الريف
من الخوف
خلف أشعةِ المصابيحِ الأمامية
شجرٌ أسود
سماءٌ
ريحٌ صغيرةٌ نحيلةٌ
وأنت
مرميون
في فناءٍ عشوائى
على طريقٍ
ما زال يعافر
حتى يصل
إلى البوابةِ المفتوحةِ
مدخلاً رائحةَ البرودةِ
في ملابسك
وعلى كفك
إلى البوابة المعدنية
ذات القضبانِ الآتيةِ
من كوكبٍ آخر
لين براير
جنوب افريقيا
هل بدأت أفتقدك منذ الآن؟
واحد آخر لم أمتلكه أبدا
هل يمكن للجلد أن يقول كل ذلك
في ظلالِ الكلماتِ؟
هل يمكن للسماءِ أن تنزلق بهذه النعومةِ؟
هل يمكن للرمالِ أن تنطلق بحريةٍ هكذا؟
أتذكرك
بذراعي
على نهرٍ من البركةٍ والسكونٍ
والقاربٍ يذوب في الزرقةٍ
ثقيلاً في قلبي
أفتقدك الآن،
والمرأةُ الأخرى التي في داخلي
أفتقدك، أفتقدكما
وما أزال
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
في الليلةِ الماضية
ما بين النوم واليقظة
في تلك اللحظة الساكنة
التي يمكن عندها
أن نرى الحقيقة
بعد الكثير
من وجع القلب
رأيت نفسي
متباعدة
وفي حالةِ توازن
ما بين شخصين:
أب أحببته
وابتعد عني
زمنًا ومكانًا
وحبيب
يجب أن أقر
أنّه لي
أبرهن على وجود أحدهما
بالآخر
وأعرف أن كليهما
رقيق وعطوف
يتجاذباني
مثل كوكب
مشدود من قطبيه
أجد مساري الهادئ
المسار أصبح أخدودًا
من الأملِ
يجب عليّ
أن أقتفي أثره
مرةً أخرى
طرقات طفولتي القديمةِ
التي تجيد السفرَ
لكنها لا تفهم
أبدًا
ودائمًا ما تلام
ترقد مكشوفةً للشمسِ
وتلتهب ورودًا
ولونًا
قادتني الأحلامُ هنا
إلى هذا البلدِ الجديدِ
النابت في عقلي
في الليلِ
أسافر عبر الدهشةِ
والمعجزات التي تخرج
من الأرض العمياء
في الليلةِ الماضيةِ
نمتُ في المهدِ الهشٌ
داخل نفسي
أستمع بهدوءٍ
إلى نبضات قلبي
المماثلةِ لنبضاتِ
كوكبٍ صغيرٍ
أجذبُ نَفسًا عميقًا
وأتمنى صحةً طيبةً
شيري كلايتون
جنوب افريقيا
أمي
أنا أكتب قصيدة
من أجلكِ
بدون علامات ترقيم فخمة
ولا صور وصفات
مجرد قصيدة
حافية القدمين
لأنك
قد ربيتني
بين يديك الصغيرتين المعوجتين
لقد نحتني
بعيونك السوداء
وبكلماتك المدببة
أدرت رأسك
الذي يشبه لوح الإردواز
ضحكت
فانهارت خيمتي
وفي كلِ ليلةِ
كنتِ تقدمينني
لإلهكِ
وكانت أذنك
ذات الشامة
هي تليفوني الوحيد
وكان بيتك
هو إنجيلي الوحيد
واسمك
هو حاجر الأمواج
الذي أحتمي خلفه
من الحياةِ
أنا آسفة يا أمي
أنني لم أصبح الشيء
الذي تمنيتِ أن أكونه دائمًا
من أجلك
انتجى كروغ
جنوب افريقيا
كلما مسستني
حل الظلام
بيدين تنزلقان
مثل ملاءةٍ حريريةٍ
تتقلب
تتقلب في صمت.
كاثي زربست
جنوب افريقيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
3 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
1 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة