تشيلي
12 قصائد شعرية
على مدى نصف قرن
كان الشعرُ
جَنّةَ أشد الناس حمقاً.
حتى أتيتُ
وبنيتُ أفعوانيّتي.
اصعد أن أحببت.
نيكانور بارا
تشيلي
أنظر من النافذة في الليل
أنظر إلى موقف سيارات العمارة
أرى نقطتي ضوء قادمتين
وتقفان قرب سيارتي
أضيء الشموع بعناية
وأضع أغنيتكِ المفضلة
لكن لا أحد طرق بابي
لا أحد طرق بابي.
أوسكار هان
تشيلي
تتكلم الأيدي
تتكلم الجفون
يتكلم الجِلْد
بينما العشاق صامتون
يتكلم الصمت كذلك
وما يقوله هم فقط يعرفونه
يجعل الحُبّ الأشياءَ تتكلم
صوت سِرِّي هم فقط يستمعون إليه
يتكلم القطار الذي يبتعد
بينما الرائحة على الأصابع
الأقراص في الوسادة
هناك بالخارج
لُغة العالَم الحَادَّة
هنا في الداخل
يَنْصَهِر العُشاق ويَتَقاطعُون
دون أن يَتَفَوَّهُوا بلفظ واحد.
أوسكار هان
تشيلي
لا أحد غيرك يا حبيبتي،
سيغفو في أحلامي.
سترحلين، سنرحل معا،
فوق مياه الزمن.
لا أحد آخر سيسافر
عبر الظلال معي.
بابلو نيرودا
تشيلي
حرفة نادرة مجانية
تأخذ في فقد الشَّعر والأسنان
والطرق القديمة لتكون مهذبا
رضى غريب
لا يرغب الشاعر أن يكون أكثر من الآخرين
لا ثروة ولا شهرة ولا حتى شعراً
ربما يكون هذا هو السبيل الوحيد لعدم الخوف
أن تسكن الخوف
كمن يعيش داخل البطء
أشباح تتلبسنا جميعا ببساطة
في انتظار شخص أو شيء فوق الخرائب.
روبيرتو بولانيو
تشيلي
قبل أن أذهب
من حقّي أن أحقّق رغبة أخيرة:
أيها القارئ الكريم
أحرق هذا الكتاب
فهو ليس ما أردت أن أقوله أبداً
مع أنه كُتِبَ بالدم
فهو ليس ما أردت أن أقوله.
نيكانور بارا
تشيلي
الآن سنعدّ حتى اثنيْ عشر
ثم نهدأ.
لمرةٍ واحدةٍ على وجه الأرض،
دعونا لا نتكلّم بأيّة لغة؛
دعونا نتوقّف لثانيةٍ واحدة،
ولا نحرّك أذرعَنا كثيرا.
بابلو نيرودا
تشيلي
قَدَما طفلٍ صغيرٍ ضئيلتان،
زرقاوان من البرد،
كيف يمكن أن يروهما ولا يقدموا لك الحماية؟
يا إلهي!
غابرييلا مسترال
تشيلي
أيها الشعراء الطرواديون
لم يعد هناك شيء
مما كان يمكن أن يكون لكم
موجودا
لا معابد ولا حدائق
ولا شعر
أنتم أحرار
أيها الشعراء الطرواديون الرائعون.
روبيرتو بولانيو
تشيلي
الرجل الوهميّ
يعيش في قصر وهميّ
مُحَاط بشجرٍ وهميّ
على ضفّةِ نهرٍ وهميّ.
على الحائِط الوهميّ
لوحاتٌ قديمة وهميّة مُعَلَّقَة
شروخٌ وهمية يتعذر إصلاحها
تُمثّلُ أحداثا وهميّة
برزت داخل عوالم وهميّة
في أزمنة و أمكنة وهميّة.
نيكانور بارا
تشيلي
أنتهز ساعة الغداء
لإجراء فحص للضمير
كم ذراع تتبقى لي كي أفتحها؟
كم بتلة سوداء كي أغلقها؟
ربما أكون أحد الناجين!
نيكانور بارا
تشيلي
لنذهبِ الآنَ الى الغابة.
ستَمُرُّ الأشجارُ أمام وجهك
وسأتوَقَّفُ وأعرِضكَ عليها
لكنها لن تستطيعَ الانحناء.
الليلُ يحرسُ مخلوقاتِهِ
خلا أشجارَ الصنوبرِ التي لا تريم :
العيونَ الهرمةَ الجريحة التي
يسيلُ منها اللّبانُ ..
غابرييلا مسترال
تشيلي
أحلم بمائدة وكرسي
أحلم أنني أقوم بجولة في سيارة
أحلم أنني أصور فيلما
أحلم بقنبلة من البنزين
أحلم أنني سائح مترف
أحلم أنني معلق في صليب
أحلم أنني آكل سردينا
أحلم أنني أجتاز جسرا
أحلم بلوحة إعلانات مضيئة
أحلم بسيدة ذات شوارب
أحلم أنني أهبط سلما
أحلم أنني أشغل جرامافونا
أحلم أن نظارتي تنكسر
أحلم أنني أصنع تابوتا
أحلم بالنظام الكوكبي
أحلم بشفرة حلاقة
أحلم أنني أصارع كلبا
أحلم أنني أقتل ثعبانا
أحلم بعصافير تحلق
أحلم أنني أجرّ جثة
أحلم أنهم يعدمونني شنقا
أحلم بطوفان نوح
أحلم أنني شجيرة شوك
أحلم أيضا أن شَعري يسقط.
نيكانور بارا
تشيلي
أنحني في العشيات
وألقي بشباكي الحزينة
نحو عينيك اللتين هما كالمحيط
هناك في أعلى جبال النار
تطول وحشتي وتشتعل
ويتحرك لهيبها كأنه ذراعا رجل يغرق.
بابلو نيرودا
تشيلي
خلال ألف سنة لن يبقى شيء
مما كُتب في هذا القرن.
سوف يقرأون جملا منفردة،
أثر نساء ضائعات،
شذرات أطفال عاجزين عن الحركة،
عيناك البطيئتان والخضراوان
ببساطة لن تكونا موجودتين.
روبيرتو بولانيو
تشيلي
ما عليك إلّا أن تنظر إلى الشمس
من خلال الزجاج المغطى بالدخان
لتعرف أنّ الأمور سيّئة:
أم لعلّك تظنّ أن كل شيء على ما يرام.
نيكانور بارا
تشيلي
الكنزُ الذي في قلبِ الوردة
هو كنزُ قلبكِ أنت.
انثرهُ كما تفعلُ الوردة
وإلاّ أصابكَ الشقاءُ.
…
انثرهُ في أغنيةٍ
أو في رغبةِ حبٍّ عظيمة.
غابرييلا مسترال
تشيلي
لسنوات بقيت بعيدا عن وظيفتي
تفرغت للسفر، لتبادل الانطباعات مع محاوريّ
تفرغت للنوم؛
لكن المشاهد التي عشتها في أوقات سابقة كانت تحضر
في ذاكرتي.
نيكانور بارا
تشيلي
فوق غابات الصنوبر
قرب الشاطيء
تنطلق حروفُ أغنيتي
الهامسةُ في الرياح
أبحري في قصيدتي
أيتها السفينة الوامضة
بجناحيك اللذين هما كالشراع
وبجسدك الفضي
ارفعي علامتك على الشراع في السماء الباردة.
بابلو نيرودا
تشيلي
ونمضي .. نمضي
لا نائمينَ ولا أيقاظ
نحو اللقاء
غافلين أننا .. بلغناه بالفعل ،
وأن هذا .. هو منتهى السكونُ ،
وأن الجسد قد اختفى.
غابرييلا مسترال
تشيلي
أتوق إلى فمك ، صوتك ، وشعرك.
صامتُ وجائعُ ، أتجول أنا في الشوارع.
لا يغذيني الخبز ، و الفجر يزعجني ،
أتصيد طوال اليوم مقدار خطواتك السائل.
بابلو نيرودا
تشيلي
لقد حانت ساعة التقاعد.
أنا ممتن للجميع
سواء للأصدقاء اللطفاء
أم للأعداء المسعورين.
شخصيات مقدسة لا تُنْسى!
يا لبؤسي
لو لم أتمكن من اكتساب
الكراهية العمومية تقريبا:
سلاما أيتها الكلاب السعيدة
التي خرجت لتنبح عليّ في الطريق!
نيكانور بارا
تشيلي
أنا سرير صموت
سرير الواحدة صباحاً
سرير الرابعة صباحاً
سرير بعينين مفتوحتين دائماً
وأنتظر نهاية عالمي الشخصي.
أنا السرير الأسود لماليفيتش
أنا السرير المريض
الذي يتزحلق داخل الغروب
السرير الأعرج للأطفال
بعينين مفتوحتين دائماً.
روبيرتو بولانيو
تشيلي
نَم يا حبيبي ، نَم
دون خوفٍ … دونما قلقٍ
رغمَ أنَّ الروحَ مني لا تنام
رغمَ أنني .. لا أستريح.
غابرييلا مسترال
تشيلي
حين تمضي السنونُ، حين تمضي
السنون ويكون الهواءُ قد حفر حُفرةً
بين روحكِ وروحِي؛ حين تمضي السنون
وأكونُ مجرد رجلٍ أحبَّ، كائنٍ تمهَّل
لحظةً أمام شفتيكِ،
رجلٍ بائسٍ أرهقهُ التجوالُ في الحدائق،
أين ستكونين أنتِ؟ أين
ستكونين، يا ابنة قبلاتي!
نيكانور بارا
تشيلي
حبيبتي، إنْ مِتُّ، وعِشتِ،
حبيبتي، إنْ مِتِّ، وعِشتُ،
لن نعطي الحزنَ مساحة أكبر:
لا مدى أكبر من الذي عشنا فيه.
بابلو نيرودا
تشيلي
تركع صخورٌ، وتسقط صخورٌ في مواكبَ، وما لا تريدُ أن تسقطَ، مثلَ قلبٍ تسأم.
تستندُ الصخورُ إلى كواهلها كالمحاربين الموتى ـ تُبحر جراحهم مع الصمتِ النقيّ، لا مع الضماداتِ.
غابرييلا مسترال
تشيلي
1.
.خجل
عندما تنظر إليَّ
أصير رائعة
مثل العشب الذي مسّه قطر الندى
وحتماً ستجهل وجهي المنتصر
والقصب المتعالي عندما نزلت النهر.
غابرييلا مسترال
تشيلي
العمرُ يغطينا كالرذاذ،
الوقتُ قاحلٌ لا ينتهي،
ريشةُ ملحٍ تلامسُ وجهَكِ،
أكلت العثةُ ثوبي.
بابلو نيرودا
تشيلي
من الرجل الهارب لا يبقي لي
إلا أثر قدميه
إلا أثر قدميه
انطباع ثقل جسده
والرياح التي تهب وتأخذه
لا علامات ولا اسم
لا بلد أو بلدة
فقط قوقعة رطبة
لأثره
فقط هذا اللفظ
الذي يمتصه الرمل والأرض
ذلك اللفظ الذي همهمت
فيرونيكا باسمه
فقط هذا الكرب
الذي يستعجل خطاه:
نبض يدق
نفس يلهث
عرق متلأليء
أسنان تصطك
والرياح الجافة الشديدة
التي تضرب ظهره
والشوك الذي يتخطاه
المستنقع الذي يعبره
الشجيرة التي تخفيه
الشمس التي تكشفه
التل الذي يساعده
وذلك الذي خانه
والجذر الذي يتعثر فيه
والله الذي يوقفه جديداً على قدميه
وابنته، الدم
التي تناديه
أثر القدم، يا رب
أثر القدم اللامع
صرخة بلا فم
أثر القدم، أثره
رمال مقدسة
تلتهم علامته
كلاب الضباب
تخفي مساره
والليل إذ ينسدل
يبتلع في جرعة واحدة
علامة الرجل
الحلوة العظيمة
أرى وأحصي
آثار ألفي قدم
أركض، أركض
عبر الأرض القديمة
أخلط مسار أقدامه الفقيرة
مع أقدامي
أو أتوقف وأمحوها جميعاً
بشعري البري
أو بأن أغمر وجهي
لأخفي آثار الأقدام
لكن الأرض البيضاء
تتحول أبدية
تمتد لا نهاية لها
كسلسلة
وتمتد وتصبح ثعباناً
والرب الإله لا يكسر ظهره
وتستمر آثار الأقدام
حتى نهاية العالم.
غابرييلا مسترال
تشيلي
يعبرُ الحبُ جزره من حزنٍ إلى حزن،
يغرزُ جذوره المرويّة بالدمع،
ولا أحد، لا أحد يهرب من خطى القلب،
يجري صامتًا، وجارحًا.
بابلو نيرودا
تشيلي
إلى الشبابِ المغرمين
بمغازلة الفتيات المليحات
في حدائق الأديرة
أعرِّفُهم بكل صراحةٍ
أن الحبَّ
مهما بدا عفيفًا
مهما بدا بريئًا في البداية
عادةً ما تنشأ فيه تعقيداته.
نيكانور بارا
تشيلي
أنا العاشِقُ الخائب
أنا الراقصُ على حافةِ الهاوية،
أنا خادمُ الكنيسةِ البذيء
الطَّفلُ النابغةُ لأكوام القمامة،
أنا ابنُ الأخ – أنا الحفيدُ
أنا المتآمرُ الذي لا يُشقُ له غُبارٌ،
أنا ملكُ الذباب
أنا مُمزَّقُ القبَّرات،
أنا لاعبُ كرة القدم
أنا سبَّاحُ مضيق لاس توسكاس،
أنا منتهكُ القبور
أنا إبليسٌ مريضُ بتضخُّم الغُدة الدَّرقية،
أنا المجنَّدُ المتخاذل
أنا المواطنُ المتمتِّع بحق التصويت،
أنا راعي نعاجِ الشيطان
أنا مُلاكمٌ هزمَني ظِلِّي،
أنا السِّكيرُ الشهير
أنا كاهُن الطعامِ الجيَّد،
أنا بطلُ الكويكا
البطلُ المطلقُ للتانجو
للجواراتشا، للرومبا، للفالس،
أنا الرَّاعي البروتستانتي
أنا المرتدُّ، أنا ربُ الأسرة
أنا البورجوازيُ الصغير
أنا أستاذُ العلوم الخفية،
أنا الشيوعيُ، أنا المحافظُ
أنا هاوي جمع القديسين القدامى،
(أنا السائحُ الثري)
أنا لصُ الدجاج
أنا الراقصُ الساكنُ في الهواء،
أنا الجلاَّدُ دون قناعٍ
أنا نصفُ الإله المصري برأس طائرٍ،
أنا الواقفُ فوق صخرةٍ من الكرتون
لِتأتِ الظُلُمات
لتأتِ الفوضى،
لتأتِ السُّحُب.
نيكانور بارا
تشيلي
(صلاة في الاستاد الوطني، نوفمبر 1973)
أيها الولي الشفيع
زرني اليوم
وفي هذه الليلة المروعة
طمِّني في هذا الهذيان.
ماريا يوجينيا برافو كالديرارا
تشيلي
لا أحبك كما لو كنتِ وردة ملح او زبرجد،
أو سهم قرنفل ينتشر كالنار:
أحبك كواحد يحب سراً أًمُورَا غامضة
بين الظل والروح.
بابلو نيرودا
تشيلي
طفل معاق قال:
“كيف لي أن أرقص؟”
دع قلبك يرقص،
قلنا له.
ثم قال رجل معتوه
“كيف لي أن أغني؟”
غابرييلا مسترال
تشيلي
لو كنت أستطيع لصببتُ كرهي عند اللقاء
في كلماتٍ صريحة أشبه بدقة الأرقام.
غير أنني أُحبَ، وحبي يفتقد الثقة
بكلمات البشر الضبابية.
غابرييلا مسترال
تشيلي
عام مضى على إسترولابيا.
توفيت طفلة فدائية
كانت جميلة كأقحوانة.
قتلها رجال سيئون،
وبحزن وفرح معًا
قتل الرجال الصالحون قاضيًا.
بابلو نيرودا
تشيلي
يعبرُ الحبُ جزره من حزنٍ إلى حزن،
يغرزُ جذوره المرويّة بالدمع،
ولا أحد، لا أحد يهرب من خطى القلب،
يجري صامتًا، وجارحًا.
بابلو نيرودا
تشيلي
حين التقيتُ بهِ في دربٍ ريفيّ
لم تكن المياه قد افترقت عن أحلامها بعد،
لم تكن الورود قد تفتحت في يدٍ ما.
غابرييلا مسترال
تشيلي
الليل موحشٌ مهجور
من الجبال إلى البحر.
لكنني أنا التي تؤرجحك بلطف،
أنا لست وحيدة!
غابرييلا مسترال
تشيلي
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
4 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
1 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا