تشارلز سيميك
Charles Simic
19 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
(1938)
شاعر أمريكي، من مواليد صربيا. تميز شعره باللون الأوروبي الخاص، والتوسل بالتصويرية المبسطة، وتناول المواضيع اليومية والآنية الراهنة. عاش ظروفا معيشية صعبة بعد سفره إلى الولايات المتحدة، وبعد خدمته في الجيش، مما صقل تجربته الشعرية. أصدر ما يربو على عشرين ديوانا شعريا وكتب وبحوث كثيرة، منها: "ما الذي يقوله العشب" عام 1967، و"قصائد مختارة" و"عرس في الجحيم. نال جوائز أدبية عالمية مثل جائزة البوليتزر عام 1990، عن ديوانه "العالم لا ينتهي"، وجائزة ولاس ستيفنز، عام 2007.
عندما كنت أعيش في مزرعة
كتبتُ رسائل حب
لدجاجاتٍ يمارسن النقيق في الفناء
أو كنتُ أجلس في الغرفة الخارجية
أكتب رسالةً لعنكبوت
تحوكُ شباكها فوق رأسي.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
الواضح عصيٌّ على البرهان
والكثيرون يفضّلون الخبيء
وأنا منهم.
أصغيتُ إلى الأشجار
لديها سِرٌّ
أوشكتْ أن تذيعَه لي،
ثم أحجمتْ.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
لديَّ سَطْرٌ صغيرٌ، كتوم
في ملحمة دامية.
كنتُ فرداً من الإنسانيّة الذاهلةِ الهاربة.
وفي المدى كان قائدنا الفذّ
يصيح كديكٍ من على الشُّرفة،
أو لعلّه كان ممثلاً فذّاً
يشخصنُ قائدنا الفذّ؟
كنتُ هناك، قلتُ لصغاري.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
وجدَ نفسهُ الآنَ
في صحبةِ رقمٍ يزيدُ
من تلكَ غيرِ القابلةِ للقسمةِ،
تسمحُ هذهِ الأرقامُ أن نفهمَها
مرةً، كما يُفتَرَضُ، لكن
بعنادٍ كبيرٍ.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
ندفة الثلج ذاتها
ظلَّت تتساقط من السماء الرمادية
طيلة وقت ما بعد الظهيرة،
تتساقط وتتساقط
ثمَّ تنأى بنفسها
بعيداً عن الأرض
ثمّ تعاود السقوط
ولكنها الآن تمارس الكتمان
بحرص أكبر
كلَّما مرَّ الليل
لمعرفة ما يجري.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
رُحتَ تفهمُ
أنّا مُنِحنا حياةً قصيرةً،
لا تكفي أن ترفعَ إصبعاً.
أصواتٌ على السلّمِ،
ويصعُب اللحاقُ بالأفكارِ،
فما يعني هذا كلّهُ؟
حينَ يغريكَ الخلودُ.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
كيف يعمل الموت؟
لا أحد يعلم
في أي يوم طويل سيحط رحاله
الزوجة الوحيدة دائماً
تكوي غسيل الموت
البنات الجميلات
يقمن بإعداد طاولة عشاء الموت
الجيران يلعبون الورق في الفناء الخلفي
أو يكتفون بالجلوس
على العتبات
يحتسون البيرة
وفي غضون ذلك
وفي جزءٍ غريب من المدينة
يبحث الموت عن أحد
يسعل بشكلٍ رديءٍ
غير أن العنوان مضلّلٌ نوعاً ما
وحتى الموت لم يستطع الاهتداء إليه
بين تلك الأبواب المقفلة جميعها
وحيث يشرع المطر بالهطول
في ليلةٍ عاصفة
هكذا
يموتُ بدون حتى جريدة تغطي رأسه
ودونما قطعة نقدية تمكنه من الاتصال بمن يغيثه
متثاقلا يتعرى على مهله
ويوثق عاريا
إلى جهة الموت في السرير.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
أبي الذي درس اللاهوت بالمراسلة
يستعدُ للامتحان
وأمي واجمة
هادئاً جلستُ مع كتاب مليء بالصور
وحين هبط الليل
كانت يداي الباردتان
تلامسان وجوه الراحلين
ملوكاً وملكات.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
شاحنة البريد تتجه نحو الشاطئ
تحمل رسالةً واحدة.
وفي نهاية الرصيف الممتد في البحر
يرفع النورسُ الملولُ ساقَه بين الفينة والأخرى
ثم ينسى أن يُنـزِلَها.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
يرى الرجالُ العجائزُ أضغاثَ أحلام،
فلا ينامون إلا قليلاً.
يمشون حفاة الأقدام
دون أن يشعلوا الضوء،
أو يقفون مستندين
على الأثاث الكالح
منصتين إلى ضربات قلوبهم.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
الحقيقة داكنة تحت جفنيك!
فماذا ستفعل بشانها؟
الطيور صامتةَُ
وما من أحد تسأُله
ستمضي طيلة النهار محدّقا بالسماء الرمادية
وحين تعولُ الريح
سترتجف مثل قشة
وسينمو لك صوف
مثل حملٍ ذليل
منتظرا أن يطاردوك بمجزاتهم الهائلة
الذباب يحوم حول فمٍ مفتوحٍ
وما يلبث أن يهوي
كما الأوراق تتبعها الأغصان العارية
بغير جدوى.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
عالمٌ يَخْتفي.
لقدْ كُنتَ ضيّقاً جدًّا
أيّها الشارعُ الصغير،
وكانَ هُناك أشياء في الظلِّ أكثر مِمّا يَنبغي.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
يبدو وكأنه مر وقت طويل
منذ أن أخذ النادل طلبي
بذلك المطعم الصغير القذر الذي،
يتساقط الثلج خارجه.
يبدو أنه أصبح أكثر قتامة
منذ آخر مرة سمعت فيها باب المطبخ
يتأرجح خلف ظهري،
منذ أخر مره لاحظت
أي شخص يمر في الشارع.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
أنا آخرُ جُنْدِيّ من جيشِ نابليون.
لقدْ مَضى قُرابة المائتيْ سنة
وأنا ما أزالُ أنْسَحِبُ من موسكو.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
اتّهمتُ التاريخَ بالشَّرَهِ،
ومتعةِ فقدِ الشهيّة!
أيها التاريخ، المتوحش والباطني،
لقد التهمتَ روسيا
كما لوكانتْ قِدراً من فاصولياء بيضاء مطبوخة بالسُّجُقِ،
وضلعٍ مُدَخَّنٍ وعرقوب خنـزير!
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
أدخل في قلب حجر،
تلك ستكون طريقتي.
أدع شخصاً آخر ليكون حمامة
أو يصرّ بأسنان نمر.
أما أنا فيسعدني أن أكون حجراً.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
كانا ينتظران أن يقتلا
أو أن يتشردا عاجلا
كانا يتوقّعان ألا يجدا شيئاً يأكلانه
في غضون ذلك جلسا
كان وجع القسوة يدنو
وكانا يعتقدان أنّه يبدأ في القلب ثم يتسلّق إلى الفم.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
أحياناً،
أتجوّل آخر الليل
أقف قبالة دكّان قصّابٍ مغلق
ثمّة ضوءٌ ناحلٌ داخل المخزن
شبيهٌ بضوء ينبعثُ
من نفقٍ يحفرهُ سجينٌ
المئزر معلّق بالصّنارة
وبقع الدم
ترتسم عليه كخارطة
لقاراتٍ عظيمةٍ من الدم
أنهار كبيرة
ومحيطاتُ من دم
ثمّة سكاكينُ تلمعُ
كما لو أنّها صلبانٌ في كنيسةٍ معتمة
حيث يُؤتى بالكسيح
والمجنون للاستشفاء.
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
أي حذائي، يا سر حياتي الجوّانية:
كثغرين فاغرين بلا أسنان
أو جلد حيوانين متفسّخين
تفوح منهما رائحة جحور الجرذان
انطفأت شمعة أختي وأخي ساعة الولادة
وفيك يواصلان وجودهما
وفيك يقودان حياتي
نحو برائتهما الغامضة
وما جدوى الكتب لدي
عندما يصبح ممكنا فيك
قراءة انجيل حياتي على هذه الأرض
وما الوراء، والأشياء المرجأة
وها أنا الآن أعلن الدين الذي اخترعته
لتواضعك المثالي
والكنيسة الغريبة التي نشيّدها
معا، وأنت محرابها
كزاهد أو كأم أراك تكابد نسل الثيران، والقسيسين
والمحكومين باللعنة
وبصبرك الصامت تخترع
صنوك الوحيد من ذاتي!!
تشارلز سيميك
الولايات المتحدة
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا