تركيا
6 قصائد شعرية
في بيتكَ أنتَ الآنَ
ولم تعْتَدْ بعدُ
-سواءٌ في صحوِكَ أو نومكَ-
أنَّكَ في بيتك.
ناظم حكمت
تركيا
يا إخوتي،
سامحوني إن لم أستطع أن أقول
بصراحةٍ وصدق
كل ما أود أن أقوله لكم
أنني ثَمِلٌ، رأسي خفيفة تدور،
ليس من شُرب الراكي
بل من الجوع.
ناظم حكمت
تركيا
هل هذا الحزن الذي ينتابني
في هذه الأيام الشتوية المشمسة
هو تَوْقي إلى أن كون في مكانٍ آخر
على الجسر في إسطنبول مثلًا
أم مع العمال في أضنة
أم في الجبال اليونانية أم في الصين،
أم بقربها، تلك التي لم تعد تحبني؟
أم إن الأمر مُجرّد خدعة
من كَبِدي؟
هل أفضى بي حلمٌ إلى هذه الحالة،
أم إنها الوحدة مرة أخرى
أم حقيقةٌ أنني
أقترب من الخمسين؟
الفصل الثاني من حزني
سيخرج على أطراف أصابعه
ويمضي كما جاء
إن استطعتُ أن أكملَ هذه القصيدة
أو أنامَ بصورةٍ أفضل،
أو إن تلقيت رسالةً
أو بعض الأخبار الجيدة من الراديو.
ناظم حكمت
تركيا
لَيْسَ لديَّ حصانٌ أكسوه بسرجٍ من فضّةٍ،
لا ميراثٌ منه أعيشُ
ولا ثرواتٌ وعقاراتْ-
لا أملكُ إلّا قِدْرًا يطفح بالشَّهدْ.
ناظم حكمت
تركيا
أريد أن أموت قبلك.
هل تظنين أن
من يأتي فيما بعد
سيعثر على من رحل من قبل؟
لا أظن ذلك.
ناظم حكمت
تركيا
أجملُ البحار
هو البحرُ الذي لم نذهبْ إليه بعد
وأجملُ الأطفال
هم الذينَ لم يكبروا بعد
وأجملُ الأيام
هي تلكَ التي في انتظارنا
وأجملُ القصائد
هي تلك التي لم أكتبها لك بعد
يا صغيري
يا صغيرتي.
ناظم حكمت
تركيا
الإنسانية العظيمة هي التي تسافر على سطح السفينة
تركب في الدرجة الثالثة في القطار
تسير مشيًا الأقدام على الجسر
الإنسانية العظيمة.
ناظم حكمت
تركيا
لو أنّني بكيت
أكنتِ تستطيعين أن تسمعي
نحيبي في قصائدي ؟
أكان بمقدوركِ
أن تلمسي دموعي بيديكِ ؟
قبل أن أقع فريسة لهذا الحزن
لم أكن أعرف
أن للأغاني كلّ هذا السحر
وأن الكلمات
تحملُ كلّ هذه البلاغة
أعرف مكاناً واحداً
حيث يمكنك
أن تتحدّث عن كلّ شيء
وأشعر أنّني قريب
من ذلك المكان
لكنّي لم أستطع بعد
أن أتبيّن حقيقته.
أورهان ولي
تركيا
عينا سيّدتي عسليتان،
أمواجٌ وأمواجٌ خضراء –
ورقةٌ ذهبيةٌ يغطيها الأخضر المموّج.
ما الحكاية يا إخوتي؟
لمْ تتلامس يدانا منذ تسع سنين:
ها أنا ذا قد شخت هنا،
وهي هناك كذلك.
ناظم حكمت
تركيا
في سماءِ البحر يمرُ السحابُ المتعدد الألوان
على صفحة ِ مياهِه
تجري السفينة ُ الفضّية
في مياههِ تسبحُ السمكة ُ الصفراء
وفي أعماقِه يرقصُ الطحلبُ البنفسجي
فوقَ ترابِ الشاطئ
يتساءلُ العجوز
ترى هل أكونُ السحابَ
أم السفينة ؟
ترى هل أكونُ السمكةَ َ
أم الطحلبَ البنفسجي؟
لا هذا ولا ذاك
كُن البحرَ يا ولدي
البحرَ بسحابه
وسفينته
وسمكته ِ
وطحلبه ِ البنفسجي.
ناظم حكمت
تركيا
– في ذكرى بول إيلوار
لأحلام هؤلاء النائمين
للنائمة الملفوفة في الليل مثل سترة صوفية
لألم الأشجار تمتد للسماء ورقة ورقة
لكلاب الشوارع الذين يفيقون مع أذان الفجر
لظلام البحر الأزرق الهائل
من أجل دموع الكبرياء المجروحة
من أجل الوحدة الهائلة لقمم الجبال
من أجل أشجار الرمان التي تحمل أجراس الوفرة الحمراء
من أجل النير المثقل باليأس من الأمل
لكل العشاق الذين يؤمنون بما في قلوبهم
للمسافات التي تشقها الطرق نحو العقاب
للطرق القصيرة التي تقود للعفو
للأغاني التي يغنيها الحسون إلى الدغناش
لليالي التي يحب فيها النبيذ الشموع
للموتى الباقون في أجساد الشهوة
لليأس في الوجوه الواجمة
لعيون الفقر العميقة الطويلة
للفرحة المتلعثمة حين نلتقي
لجدران بنيناها كلنا
للحب الكبير الذي لا يتمسك بشيء سوى ذاته
للخوف والرغبة في ازدهار النور
للأربعين عاماً التي مضت في تأجيل بلا هدف…
شكرو إرباش
تركيا
كنتُ طفلاً صغيراً، لعبت
مع أصدقاءٍ نسيتُ أسماءهم.
كنت أفضلهم في انتزاعِ الأحجارِ الخمسةِ من الأرضِ
وبتلك الأحجارِ الخمسةِ في قبضتي
لم يكن بإمكاني أبداً حمل مقلاعٍ لقتل طيورٍ
لم أكنْ أعرفُ أسماءها.
يوسف إيرادام
تركيا
أيديكم الواجمة كالأحجار،
الحزينة كالأغاني التي تردد في السجن،
الثقيلة، البطيئة كحيوانات الجر،
أيديكم التي تشبه الوجوه الغاضبة
التي يحملها الصبية الجياع!
ناظم حكمت
تركيا
عندما كان طفلاً لم ينتف أجنحة الذباب
ولم يربط علب الصفيح بذيول القطط
ولم يحبس الخنافس في علب الكبريت
ولم يدعس على تلال النمل ليحطمها.
ناظم حكمت
تركيا
رحلتنا، قمنا بها على مركب فحم.
فهل بقيت ميناء لم نقاتل فيها
وهل بقيت كآبة لم نغنها؟
والأفق الذي كنا نراه أمامنا، كل صباح،
ألم تره كل مساء وراءنا؟
وكم نجم مرق من أمامنا
ماسحاً وجه المياه!
ناظم حكمت
تركيا
لقد دار الكون عشر مرات،
حول الشمس،
منذ أن وقعت
في غيابة هذا السجن،
سله عن رأيه في ذلك،
فإن جوابه سيكون.
ناظم حكمت
تركيا
عند منتصفِ الليلِ في الباصِ الأخيرِ
يعطيني الجابي بطاقةً.
لا الأخبار السيّئة وما من عشاءٍ فاخر
ينتظرني في البيت.
ناظم حكمت
تركيا
الموج يمحو آثار أقدام حبيبين
يسيران على الشاطئ
والريح تبدد الكلمات
التي يقولها أحدهما للآخر.
كمال أوزير
تركيا
هل ستبدأ جنازتي من فناء العمارة؟
كيف ستنزلونني من الطابق الثالث؟
النعش لا يمكن حشره في المصعد
والسلم ضيق للغاية.
ناظم حكمت
تركيا
الحياة ليست مدعاةً للضحك:
يجب أن تعيش بجدية
كسنجاب على حسب المثال.
أعني دون أن تنظر إلى أي شيء أبعد وأعلى من العيش،
أعني لا بد أن تكون الحياة همك الأكبر.
ناظم حكمت
تركيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا