أنا وَحِيدٌ،

أَضَعُ زَهْرَةَ الرَّمَادِ

فِي الكَأْسِ المُفْعَمَةِ بِالسَّوَادِ النَّاضِجِ.

أَيُّهَا الفَمُ الشَّقِيقُ،

أَنْتَ تَلْفُظُ كَلِمَةً تُكابِدُ لتَحْيَا أَمَامَ النَّوَافِذِ،

وَدُونَ أَيِّ نَأْمَةٍ،

عَلَى مَدى ذَاتِي،

تَرْتَقِي مَا كُنْتُ أَحْلُمُ بِهِ.

لِتَكُنْ أَعْمَى مِنَ اليَوْمِ:

الأَبَدِيَّةُ مَلِيئَةٌ هِيَ أَيْضًا بِالعُيُونِ

لتُغْرِقَ فِيهَا مَا سَاعَدَ الصُّوَرَ عَلَى المُرُورِ

فَوْقَ الطَّرِيقِ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ.

تَصَرَّفْ وكأنَّ عَيْنَكَ فِي الغُرْفَةِ بمثابةِ شَمْعَةٍ،

نَظَرَكَ بمثابةِ فَتِيلَةٍ،

اجْعَلْ عَمَايَ كَامِلًا

لِأُشْعِلَهَا.

بِمِفْتَاحِ مُتَقلِّب

تَفْتَحُ الدَّارَ،الَّتِي

يَدُورُ فِيهَا ثَلْجُ الأَشْيَاءِ القَتِيلَةِ

وَعَلَى هَوَى الدَّمِ، الَّذِي يَنْبَجِسُ

مِنْ العَيْنَيْنِ أَوْ مِنْ الفَمِ أَوْ مِنْ الأُذْنِ،

يَتَغَيَّرُ مِفْتَاحُكَ.

مع كل الأفكار أنا خرجت
خارج العالم: كنتِ أنتِ هناك،
أنتِ، يا كتومتي، يا مفتوحة لي، و –
استقبلتنا.

من
قال أنَّ الكلَّ يموت بالنسبة إلينا
حينما تنطفئ عينُنا؟
بل إن الكلَّ يصحو، الكل يبدأ.

سمِعتُ أن الفأسَ تفتّح كالزهرةِ،،

.سمِعتُ أن المكانَ لا يمكن الكشف عن اسمهِ

سمِعتُ أن الخبزَ الذي ينظرُ إلى الرجلِ المشنوقِ

يشفيه،

الخبزُ الذي خبزته له زوجته.