ايطاليا
10 قصائد شعرية
لاعزاء لي من أحدِ، أمّي.
صرختُكِ لاتجدُ سبيلَها إلَيَّ
ولوْ في الحُلْمِ.
ولو ريشة واحدة تصلني
منْ عُشّك على هذه الضفَّةِ
المساءات الزّرقاءُ
هل أنتِ من كنتِ تنتظِرِين
البغال على البابِ، بيدين محتجبتين في فستانِكِ؟
هل تقرأين في النّارِ المعارِكَ
وقد فرّقت أَبناءكِ على أطراف المدينَةِ؟
هوّةٌ سحيقة بيننا، مدٌّ بحريّ يفصلنا
يتدفّقُ سائلاً بين السّدود حيث يرتفع الدّخان.
ليوناردو سينيسجالي
ايطاليا
أنا مجنونةٌ بك، حبيبي
الذي أتى يفتش
في ماضيَّ
عن لُعَبِ كلماتي المكسورةِ.
سأهبُك كلَّ شيء
لو رغبتَ،
لستُ سوى طفلةٍ
مليئةٍ بالشِّعرِ
ومكسوةٍ بدموعٍ مالحةٍ،
أرغبُ فقط في النوم
على ضفة السماء المرصعة بالنجوم
وأن أصيرَ نسيما عذبا
لأغاني الحُبّ من أجلك.
ألدا ميريني
ايطاليا
الضباب الذي نتلاشى به
الضباب الذي نمَّحي فيه…هذا
ربما كان نهرٌ هنا
يولد…
إنني أسمع الآن أغنية الحور تأتي
من مياه البحيرةِ
حيث كانت هناك المدينة.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
مارس رجع إلى حديقتنا
و أمي، كل عام،
تريدني أن أبقى قريباً
تعد أسناني، وتخيط أزراري…
ها قد وصلنا إلى أعلى التلّة
أمي وأنا.
ليوناردو سينيسجالي
ايطاليا
الشعراءُ يشتغلون ليلا
حين لا يتعجلهم الوقت
وحين تَخْرُسُ شائعةُ العوام
وحين تتوقف غوغاءُ الساعات.
يشتغل الشعراءُ في الظلام
مثل نسور ليلية أو بلابلَ
بنشيدٍ أعذب.
ألدا ميريني
ايطاليا
لستُ بحاجة إلى المال.
أنا بحاجة إلى العواطف،
إلى الكلماتِ، إلى الكلماتِ المختارةِ بعناية،
إلى ورودٍ شبيهةٍ بالأفكار،
وإلى زهورٍ تشبه الوجودات،
إلى الأحلامِ الجاثمة على الأشجار،
إلى أغانٍ ترقصُ لها التماثيلُ،
إلى نجومٍ تُتمتمُ في آذان العشاق.
ألدا ميريني
ايطاليا
أنا المنبوذُ..، المتمردُ،
الملعونُ الّذي لا يستعصي شيئاً
البطلُ الميتُ في الصفحةِ الأولى
القِط الأعورُ الذي تُنحيهِ أي عجوزٍ عن المداعبة
الحيوانُ الذي عنده رهابُ الماءِ
ويَعضُّ اليَدَّ الممدودةَ رحمةً!
كلاوديو بوتساني
ايطاليا
الآن يُمكنني التّعرفُ على السّرابِ
الآن يُمكنني الانصياعُ
إلى ظلالِ المعاناة
لستُ خائفةً
مَن أيِّ لعبةٍ وحشيةٍ أُخرى
أَمضي قُدُماً
في طريقِ الوفاقِ
كثيرونَ منا مُصطفونَ؛
ليقدموا باستمرارٍ جلابيبَ
مِنَ النارِ
والعزلة
ذُيولها مُطرزةٌ بالأسئلة.
أنّاماريّا فيراموسكا
ايطاليا
أنا مفتقر
فقرَ الحجارة
التي عليها أُُقذَف
حين تأزف لحظة الانتظار.
لم أعد أملك شيئاً
لأعطيه
عدا هذه القسوة
لحياة مضطربة
كطريق مؤدية إلى حرب.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
غالبا ما نختار مسارات سرية للفرار
ولكن طرقي ليست كطرقكم:
فأنا أجتاز الجداول
أرى الأطراف برشفات صغيرة
الممر الضيق بخطوات محسوبة:
أترك كلبي -صديق الشمس- يبلل أرجله
في تيار الماء البطيء.
إيتالو كالفينو
ايطاليا
هذا الذي يومض في قرارة فكري
أثر عرق لؤلؤ من حلزون
أم زجاج مصقول مطحون
لم يضئ في كنيسة
أو في أقبية الوراشين
أقوات كهنة
حمر أو سود،
عند هذه البهرجة القزحية
أستطيع أن أترك لك الوصية
مضطرب الإيمان
بأمنية محروقة
على نار هادئة
من موقد عائلة دافئ
احفظي رمادها بإحكام
في مرآتك الصغيرة
حين تنطفئ كل المصابيح
وتصبح تلك الرقصة القاطالونية جحيماً.احفظيها،
حين يهبط لوسيفير
بظله المخيف
على حيزون سفينة راسية
عند نهر تايميز، نهر هودسون، ثم نهر السين
فتطقطق فضلات صغار العصافير من الجزع
سأقول لك حينها:
أزفت ساعة الرحيل.
أوجينيو مونتالي
ايطاليا
يا أيها القمر المعطاء رحمة،
أنا مسكون بالذكريات
فعامك الآن ينقضي
على هذه التلة:
أنا الصفح الممتليءُ باللوعة
فهلَّا أذنت أن أتأملك بإعجاب
وأنت معلق فوق تلك الهضاب؟
فلطالما جُدتَ عليها
بكرم هذا الضياء
لكنه ضبابي
ومرتجف من البكاء
منهمراً على جفوني
مداعباً عينيَّ
وشحوب وجهك
بادياً تحت الندى
كانت حياتي هكذا:
ما كانت الأهواء تُقَلِبُها.
جاكومو ليوباردي
ايطاليا
تحدثت إلى عنزة
وعلى المروج الخُضر
كانت وحيدة مقيَّدة
شبعانة بالعشب
مبتلة بالمطرـ تثغوـ
وكان ثغاؤها المموسق
شقيقاً لآلامي
وكنت أردد معها
صيحاتها
مرّةً بغرض المزاح
وأخرى، لأن الألم كان سرمدياً
له صوت لايتغير
هذا الصوت أحسه
ينتحب يتألم
في عنزة معزولة
في عنزة من فصيلة شرقية
أحس بأنين وجع الآخر
في كل حياة أخرى.
أُمبيرتو سابا
ايطاليا
يقول القدامى من الشعراء
إن الشعر
يصعد إلى السماء
ربما ليس هكذا
مثلما أقرأه عليك
غير أنني عرفت النهار
الذي يذوب لأجلك
فيه صوتي،
في قطيع من السحاب
وآخر من الماعز التي
تقضم أرزاقها على الريق
من البرقوق ومن البردي
ووجهي الشمس والقمر الدافئتان
تختلطان،
محرك سيارتي تعطل
فيما سهم من الدم فوق صخرة
كان يشير إلى طريق حلب.
أوجينيو مونتالي
ايطاليا
توقفوا عن قتل الأموات
لا تصرخوا بعد،
لا تصرخوا!
فإذا ما
أصغيتم السمع هناك ،
وإذا ما تمنيتم اجتناب الهلاك
اهدؤوا،
ففي عالمهم، يهمسون بسكون،
وللضوضاءِ هم ماقتون
في نمو العشب تكمن سعادته،
فقط،
إذا لم تخالطه
رفسات الإنسان.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
جلستُ على ذلك المقعد الخشبي
كمثل ذات مرة
من كم سنة خلت…؟
وهي كمثل تلك المرة
مسكونة بالمقعد
جالسة هناك…
جيوفاني باسكولي
ايطاليا
على ماء النهر الهاديء
طفح غصن محترق
من شجرة كبيرة
فقط وحده، ذلك الغصن
كان محروقاً
هبط الليل على الغصن الطافي
آلاف من البوم حطوا ضاحكين
ينظرون إلى ماء النهر
في الأسفل ينساب في هدوء.
آلدو بالازيسكي
ايطاليا
إذا المرء أراد
أن يبدع، أبدع،
لاشئ يقهره،
من تحت أنامله،
تهتز الأرض
وتزهر حديقة،
يستجيب العالم لإرادته ويصبح أجمل،
إذا المرء أراد، يمكنه التعلم
أن لا يدمر شيئاً من أجل الدمار،
وبعد الدمار يبني.
روسانا إيمالدي
ايطاليا
كنتُ في ما مضى عصفوراً
ذا بطن أبيض ناعم.
لكنّ أحدهم جاء وذبحني-
ربما لأنّ منظر رأسي المقطوع يضحكه
لا اعرف.
ألدا ميريني
ايطاليا
اسمعني للحظة. أمراء الشعر
يبدو أنهم يتجولون بين نباتات
لا يعرفها أحد: البقس أو الأقنثة
حيث لا شيء حي تلامسه.
أوجينيو مونتالي
ايطاليا
لك دمٌ، ولهاثٌ
جسدٌ
شعرٌ ونظرات.
الأرض والزرع
سماء آذار والنور
تتموّج وتشبهك.
تشيزاري بافيزي
ايطاليا
تمضي الصباحات صافية ومقفرة .
مثلها كانت عيناك
تتفحتان في ما مضى.
كان الصباح بطيئاً يمضي
وكان لجة من النور الجامد،
صامتاً كان ومثله كنت وأنت حية.
تشيزاري بافيزي
ايطاليا
نغفو شاحبين متأمّلين
بالقرب من جدار سياج شديد الحرارة
نسمعُ، وسط العليق والعوسج
طيران الشحرور المصفق وهسيس الثعابين
في شقوق الأرض أو فوق النبتة اليابسة
نراقب أرتالّ النمل الأصهب
تتكسّر تارةً وتارةُ تتشابك
فوق قمم حجارة متناهية الصغر.
أوجينيو مونتالي
ايطاليا
لك دمٌ، ولهاثٌ
جسدٌ
شعرٌ ونظرات.
الأرض والزرع
سماء آذار والنور
تتموّج وتشبهك.
تشيزاري بافيزي
ايطاليا
خفقةُ أجنحة داخنة
تقطعُ صمتَ العينين
الرِّيحُ تخاطفُ أكمامَ الْمَرَجان
ظمأى للقبلات
أحدِّقُ في الأسفلِ
إن حياتي مستنزفةً مني
في دوَّاماتِ حنين
والآن أقلِّبُ في المرآة
زوايا العالم
عن رفقاء..
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
مثل سمّنة فرحة
في الرياحِ السعيدةِ
عبر المروجِ الفتيةِ.
تعالي..
فإنَّ ذراعي تعرفُ أنك نورٌ.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
السعداءُ دائمًا يبدون كأنهم مبتذلون
السعادةُ لها طريقةٌ متسعةٌ في التفكيرَ
وليسَ لديها وقتٌ للتمعنِ
لا تكفُ عن الحركةِ، متكاثفةٍ ومهووسةٍ
وتحتقرُ كلِ من هم على وشكِ الموتِ
تقولُ لهم «هيا امضِ قدمًا في الحياةِ،
هيا، ارفع معنوياتك».
باتريزيا كافالي
ايطاليا
العناقيدُ ناضجةٌ، الحقل محروث،
الجبل يخلَّص نفسه من السحب.
على مرايا الصيف المرتبة
سقط الظل،
بين الأصابع المترددة
ضوؤها واضح
وبعيد.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
كان اسمه
محمد شعيب
سليل
أمراء البدو
انتحر
لأنه لم يعد
له وطن
أحب فرنسا
وغيَّر اسمَه
أصبح «مارسيل»
ولكنه لم يصبح فرنسيًا
ولم يعد يعرف
كيف يعيش
في خيمة أهله
حيث ينصتون
لترتيل القرآن
ويحتسون القهوة
ولم يدر
كيف ينشد
أغنية ابتعاده
رافقته
مع صاحبة الفندق
الذي كنا نسكنه
في باريس
من رقم 5 شارع دي كارم
الشاحب الضيق
المنحدر على جانب التل.
جوسيبي اونغاريتي
ايطاليا
«يا أمي الحبيبة، الآن يهبط الضباب،
قناة «النافيليو» تضرب جسورها في غموض،
الأشجار تنتفخ بالماء، تحترق بالثلج،
لست حزينًا في الشمال:
لست في سلام مع نفسي
لكني لا أنتظر المغفرة من أحد
كثيرون يدينون لي بالدموع
كما من رجل لرجل.
سلفاتوري كوازيمودو
ايطاليا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
3 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
10 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
1 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة