لو كنت قادرا

لوْ كنتُ قادِرًا على أنْ أَقْضِمَ الأَرضَ بكاملهَا
وأَنْ أعثُرَ على طَعْمٍ لها،
لكُنْتُ أكثَرَ سعادةٍ ولَو لِلَحْظةٍ
غيْرَ أَنَّنِي لاَ أُرِيدُ أَنْ أَكونَ سعيدًا دَوْمًا .
يجبُ أن نكونَ تُعَساءَ من حينٍ لآخر
حتّى نستطيعَ أنْ نكونَ طبيعيينَ .
وعلى أيّةِ حالٍ ، ليست كلّ النَّهارَاتِ مشْمِسَةً،
والمطَرُ، عندمَا يندُرُ هطُولُهُ، فإنَّنَا نُنَاديهِ.
لذَلِكَ آخُذُ السَّعَادةَ والتَّعاسةَ،
طبيعِيًا ، كرجُلٍ لا يأْخُذُهُ الاستغرابُ
منْ وجودِ الجِبَالِ والسُّهولِ
معَ العُشْبِ و الصُّخُورِ .
مايجِبُ عليْنَا حقًّا
هو أن نكونَ طبيعيين وهادئِين
في السَّعادَةِ كَمَا التَّعاسةِ.
أنْ نُحِسَّ الأَشياء كما نَراهَا ،
أَنْ نُفَكِّرَ كما نخطو مشيًا ،
وعندَ الاحتضار في لحظة الموتِ ،
وجبَ عليْنَا أنْ نتذَكَّرَ أنَّ النَّهَارَ يموتُ ،
وَ أنَّ الغُروبَ جَمِيلٌ ، وكذَلِكَ اللَّيلُ الذي يَبْقَى ..
مادامَ الأمرُ كانَ هكذا ، فليكن ذلك.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء