يومٌ أسفلَ المياه

في عمقِ البحر
يتحاورُ
الغرقى.
إنهم منهكون، منهكون كثيرا
حيث لا يشعرون بالبلل على ثيابهم.
وليس عليهم أن يبكوا
لأن البحرَ ليس سوى دموعٍ.
دموعٌ فقط، هو البحرُ.
الماء جوهرة في عيونهم الجامدة.
وهناك المزيد من الأنوار العجيبة.
ليسوا لا عطشى ولا جياع.
الآن هم أحرار، للأبد، شفاههم
من دون كلمات، ومن دون ابتسامات،
حتى من دون تَذَكُّرِ أسمائهم.
آه، كلُّ شيء حرٌّ الآن
حيث لا كلام ولا بكاء.
ولكن أصفادَ الأطفال
تتلجلج تحت ثقلِ المياه،
لأنها خفيفة وهي من الحاشية،
الحاشية السائلة للآلام.
تتوهمُ الأمهاتُ
بأنَّ أطفالَهن ربّما
يرغبون في جني الطحالب،
بأنَّ أطفالَهن يتألمون
من أجل آمال ضائعة،
بلا دموع ولا كلمات ...
هذا هو الذي يعكر الفرح
بجنائن الغرقى.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء