يقولونَ لي:
- لا أحد يعيش في المنزل. فالجميعُ قد ذَهبوا.
الصالةُ. حجرة النوم. الفناءُ كّلُها خاوية.
لم يبق أحدٌ. فالجميعُ غادروا.
وأنا أقولُ لك: حينَ يذهبُ أحد.. يْبقي أحد.
النقطُة التي مّر منها إنسان، لن تَبقى وحدها.
الوحدةُ هي بشرية فقط.
هي المكانُ الذي لم يمرّ منهُ إنسان.
البيوتُ الجديدة أشدُّ موتًا من البيوت القَديمة
لأن جدرانَها من حجرٍ أو فولاذ.
وليستْ من بَشر.
يأتي البيتُ إلى الدُّنيا ليسَ عندما ينتهون
من بنائّه. وإنما عندَما يبدؤون بسُّكناه.
والبيتٌ يحيا فقط بالناسِ.. مثلَ القَبر.
الفرقُ هو أن البيتَ يتغذى بحياةِ الإنسان.
والقبرُ بموت الإنسان.
فيكون الأولُ منتصبًا ويكون الثاني مُستلقيًا.
الجميعُ غادروا البيتَ في الواقع.
ولكنّ الجميعَ بقوا حقيقةً.
ليستْ ذكراهُم هي التي بقيت.
وإنما همُ أنفسُهم.
وليسَ الأمُر أنهم بَقوا في البيت.
وإنما في أنهم ما زلوا في البيت.
وظائُفهم وأعمالُهم غادرتِ البيتَ في قطار
أو طائرة أو على حصان.
مشيًا على الأقدام أو زحفًا.
وبقى في البيت الجهازُ العاملُ بصيغة المصدر.
فالخطواتُ ذهبت.. وكذلك القبلات،
والصفحُ والذنوبُ.
وبقيتْ في البيت القَدمُ.. الشّفتان، العَينان، القَلبُ.
النفي والتأكيدُ. الخيرُ والشرُ تفرّقَت مبعثَرةً.
وبقي في البيتِ فاعلُ الفعل.
الحب أكثر سمكًا من أن ينسى
أكثر ضعفًا من أن يتذكر
أكثر ندرة من موجة رطبة
وأكثر تكرارًا من الفشل.
إدوارد أستلين كمينجز
الولايات المتحدة
بِمَ تكتب الأغنية يا غريب؟
بالملح!
بِمَ تأكل الخبز؟
بالملح!
بِمَ تملأ القِرْبَة؟
بالملح!
أفضال أحمد سيد
باكستان
وثباتُ النسيم اللطيفة
خلال شعري،
هامسةً بالقبلات على خدّي،
تجفف الدموع في عينيّ
بينما أتخيّل أنك ما زلت هنا بقربي.
كانديس جيمس
كندا
إنه الليل
فالطريق عبر القفر مستوحدة مظلمة
وضائعة في تشابكها والتفافها
والأرض مرهقة ماتزال مضطجعة
مثل أعمى وبلا حشود صاخبة
يبدو لي أنني قد ترقبت هذه اللحظة
أحقاباً طويلة
لكي أنير سراجي وأدعو زهوري
لقد بلغت حافة البحر الذي لا شواطيء له
لأحقق غطسي فيه
وأفقد نفسي إلى الأبد.
ربندرناث طاغور
الهند
كي نفرّ من الذكرى
يُفترَض أن نملكَ أجنحةً
ليطيرَ كثيرٌ منها
متمرّساً على ما هو أبطأُ
طيورٌ بمفاجأةٍ
تمحّصُ الجناحَ الرعديدَ
لبشرٍ يهربونَ
من عقل البشرِ.
اميلي ديكنسون
الولايات المتحدة
أين لي المفر في كانون الثاني هذا؟
فالمدينة المفتوحة خانقة بشكل سخيف .
أأنا، يا ترى، سكران من الأبواب الموصدة؟
وبي رغبة الصراخ من الأقفال والأسيجة؟
وفي حفرة ، في ظلمة مدببة
أنزلق إلى هاوية السخافة
ومتعثراً، التهم الهواء الميت
وتطير اللقالق وهي ُمباغتة .
اوسيب مندلشتام
روسيا
أنهضُ في الصباحِ
وألبس مثل سيّدٍ محترم:
قميصاً أبيضَ، وبذلةً وربطةَ عنق.
أسيرُ في الشارعِ
ليقابلني رجلٌ
يأمرني بأن “أبرِزَ له”
أوزوالد متشالي
جنوب افريقيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
4 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
2 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة