وظيفة غريبة للكلب الثور

تتهيّأُ لبلوى،

لكنّ أخرى تأتي.

لا يُشبه الأمرُ الطقسَ،

وليس بوسعك أن تُحصِّنَ نفسَك،

عدم الاستعداد هو لبّ المسألة.

رفيقك، المرأة،

الصديق إلى جوارك،

الطّفلُ قربَك،

والكلب،

نرتجفُ لأجلهم،

نتطلَّعُ صوبَ البحرِ آملين

أن تمطر.

علينا أن نتأهّبَ للمطر؛

لستَ تجد صِلةً

بين أشعّةِ الشمس إذ تغيّرُ

الدّفلى الآخذةَ بالاسوداد

في حديقة البحر،

وبين الذهب الطّالع من النخيلِ.

ولا تجد صلةً

بين نُقط الرّذاذ

على جلدك،

وبين عويلِ الكلب،

العاصفة لا تُخيف،

الاستعداد هو لبُّ المسألة؛

وما يأتيك من الزهو

يقصدُ أن يُعْلِمك

بأنّ الصّمتَ هو لبُّ المسألة:

أنه أعمقُ من الاستعداد،

أنه بعمقِ البحر،

بعمقِ الأرض،

بعمقِ الحبّ.

 

الصّمتُ

أعتى من الرّعد،

نحن مُبتَلُون بالغفلة والعمق

كما الأنعامُ التي لا تتلفظ بالحُبِّ أبداً

كما نفعلُ، إلا

أنه يصبح عصيّاً عن التلفّظ

ولا مناص من أن يُقالَ،

عويلاً،

دموعاً،

في الرّذاذ الذي يأتي أعيننَا

دون أن يتلفظ باسمِ الشيء المحبوب،

صمت الموتى،

صمت أعمقِ حُبٍّ دفين هو

الصمت الأوحد،

وإنْ نَكُنَّهُ للبهيمة،

أو للطفل أو للمرأة أو للصديق،

فإنه الحبُّ الأوحد، هو ذاته،

وهو المُبارَكَةُ

إذ تتجلى عميقةً بالفقد

هو المُبارَكَةُ، هو المبارَكَة.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء