وصية صغيرة


هذا الذي يومض في قرارة فكري
أثر عرق لؤلؤ من حلزون
أم زجاج مصقول مطحون
لم يضئ في كنيسة
أو في أقبية الوراشين
أقوات كهنة
حمر أو سود،
عند هذه البهرجة القزحية
أستطيع أن أترك لك الوصية
مضطرب الإيمان
بأمنية محروقة
على نار هادئة
من موقد عائلة دافئ
احفظي رمادها بإحكام
في مرآتك الصغيرة
حين تنطفئ كل المصابيح
وتصبح تلك الرقصة القاطالونية جحيماً.احفظيها،
حين يهبط لوسيفير
بظله المخيف
على حيزون سفينة راسية
عند نهر تايميز، نهر هودسون، ثم نهر السين
فتطقطق فضلات صغار العصافير من الجزع
سأقول لك حينها:
أزفت ساعة الرحيل.

ليس ميراث
بل هو فأل
جالب حظ يستطيع
درء الصدمة يوم الفزع
من ريح صرصرٍ عاتية
على خيط عنكبوت في الذاكرة
غير أنها ليست قصة قاسية
كتلك التي في الرماد الذي أوصيتك به
و مع العناد ينطفئ كل شئ
لكنه لن يثنيني على أن أجدك
كل منا يعرف ما لديه:

ليست الكبرياء هروباً
ففي التواضع كبرياء
تأملي:
ذلك الشرر المتأهب
لحرق كل شيء،
ألم يكن عود ثقاب؟

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء