وشم الزهرة الحمراء

دائمًا ما ينسى جرحه الصغير

في صدره الأيسر،

ويتساءل: لماذا يسكن هنا

سكَينّ تمزّق

أو سيفٌ يقطع

أو شفاهٌ رقيقة

لا تحتمل عناء اللثمات الشهية؟

حتى جاء ذلك اليوم،

في سنوات المشيب،

والقلبُ يئنّ ألمًا

آهٍ، ذلك اليوم، والقلب يئنّ ألمًا،

وقف عاريًا أمام المرآة،

فرأى أن الجرح،

الجرح قد صار كبيرًا!

فمن ترك بصمة يديه

على صدره،

ووشم سرطان البحر،

ووشم زهرة حمراء؟

وقف مشدوهًا من هيئته المشِّوهة،

ومن وشم الزهرة الحمراء،

وتساءل: هل الجرح

جرح فؤاد مكنون،

أم جرح في جسد جليِّ أمام العيون؟

لم يعد يقدر على التمييز!

آهٍ.. لم يعد يقدر على التمييز!

ستبقى زهرات اللوتس تنبض بالحياة

سأنتظر إلى الأبد،

حتى تفتحين ثغرك

وتخرج تلك الكلمة الحلوة من بين شفتيكِ،

فذاكرة العشّاق ذاكرة أبدية..

وجراح الحبّ جراح أبدية..

وجرحي أنا أحمرُ قانّ

مثل زهرة لوتس دامية.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء