تقول هذه الهمَسات: تعال الآن
فأنا أناديك مرارًا منذ سنين
حتى أنهك قلبي الإعياء.
تناهت من قبلُ إلى سمعي أصواتٌ،
للحظة تارة ولأمد تارة
لكن يتناهى إلى سمعي توًا هذا الصوت الغريب
ما من أحد أنهكه تكرار نداء قط،
ولعله لن يُنهك أحدًا
"يا بُنيَّ العزيز"..
"ما أحبَّك إليَّ!".. "فاعلم"
إنْ هكذا فعلت
ستراني أبشعَ ما في الكون..
"يا إلهي، يا إلهي!"
نشجة، أو بسمة أحيانًا،
أو حتى مجرد عَبْسة
لكن ما زالت هذي الأصوات تتدفق
وقد تلاقت عبرها حياة فانية بالأبدية
لكن هذا الصوت الغريب الذي أنهكه الإعياء
راح يهدِّد دومًا بإبادة كل الأصوات.
الآن ما من رفَّة جفن ولا بسمةِ أو عَبْسةِ وجه
فقط ثمة آذان تُصغي باستمرار
هذه حديقة.. يتمايل فيها النسيم وتتفتَّق الأكمام
تعبق البراعم بالشَّذا،
وتتفتَّح الأزهار مرارًا ثم تذبل
وتتساقط، فَتُشَكِّل بِساطًا مخمليًّا
تنساب عليه جنِّيَّاتُ رغباتي،
يتبخترن بأناقة مدهشة
كأن الحديقة مرآة انعكس عليها كل شكل،
فتزيَّن ثم امَّحى وتلاشى إلى الأبد.
هذا جبل صامت، ساكن
يفور فيه أحيانًا نبعٌ يتساءل:
ماذا على الجانب الآخر من صخوره؟
أما أنا فيكفيني سفح الجبل،
وفي السَّفح واد، وفي الوادي نهر
وفى النهر ينساب قاربٌ مرآة
انعكس عليها كل شكل،
لكنه يتلاشى في لمحة
فلا يعاود الظهور إلى الأبد.
هذه صحراءشاسعة، جدباء، جرداء
زوابعها صورة متجسِّدة لأشباح شرسة
لكنني بعيدٌ.. نظراتي مثبَّتةٌ على أيكة
الآن ما من صحراء ولا جبل ولا حديقة
الآن ما من رفَّة جفن ولا بسمةِ أو عَبْسةِ وجه
فقط صوت غريب، يقول:
أناديك مرارًا حتى أنهك قلبي الإعياء
ما من أحد أنهكه تكرار نداء قط،
ولعله لن يُنهك أحدًا
فهذا الصوت إذن مرآة، وأنا منهك فقط.
ما من صحراء، ولا جبل، ولا حديقة،
فقط البحر يناديني الآن
إن كل ما نبع من البحر،
إليه سوف يعود.
الحب أكثر سمكًا من أن ينسى
أكثر ضعفًا من أن يتذكر
أكثر ندرة من موجة رطبة
وأكثر تكرارًا من الفشل.
إدوارد أستلين كمينجز
الولايات المتحدة
بِمَ تكتب الأغنية يا غريب؟
بالملح!
بِمَ تأكل الخبز؟
بالملح!
بِمَ تملأ القِرْبَة؟
بالملح!
أفضال أحمد سيد
باكستان
وثباتُ النسيم اللطيفة
خلال شعري،
هامسةً بالقبلات على خدّي،
تجفف الدموع في عينيّ
بينما أتخيّل أنك ما زلت هنا بقربي.
كانديس جيمس
كندا
إنه الليل
فالطريق عبر القفر مستوحدة مظلمة
وضائعة في تشابكها والتفافها
والأرض مرهقة ماتزال مضطجعة
مثل أعمى وبلا حشود صاخبة
يبدو لي أنني قد ترقبت هذه اللحظة
أحقاباً طويلة
لكي أنير سراجي وأدعو زهوري
لقد بلغت حافة البحر الذي لا شواطيء له
لأحقق غطسي فيه
وأفقد نفسي إلى الأبد.
ربندرناث طاغور
الهند
كي نفرّ من الذكرى
يُفترَض أن نملكَ أجنحةً
ليطيرَ كثيرٌ منها
متمرّساً على ما هو أبطأُ
طيورٌ بمفاجأةٍ
تمحّصُ الجناحَ الرعديدَ
لبشرٍ يهربونَ
من عقل البشرِ.
اميلي ديكنسون
الولايات المتحدة
أين لي المفر في كانون الثاني هذا؟
فالمدينة المفتوحة خانقة بشكل سخيف .
أأنا، يا ترى، سكران من الأبواب الموصدة؟
وبي رغبة الصراخ من الأقفال والأسيجة؟
وفي حفرة ، في ظلمة مدببة
أنزلق إلى هاوية السخافة
ومتعثراً، التهم الهواء الميت
وتطير اللقالق وهي ُمباغتة .
اوسيب مندلشتام
روسيا
أنهضُ في الصباحِ
وألبس مثل سيّدٍ محترم:
قميصاً أبيضَ، وبذلةً وربطةَ عنق.
أسيرُ في الشارعِ
ليقابلني رجلٌ
يأمرني بأن “أبرِزَ له”
أوزوالد متشالي
جنوب افريقيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
4 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
2 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة