نحن المنقَذون

نحن المنقَذون

الذين نقر الموتُ مزاميره من عظامنا المجوفة

ومن خيوط أعصابنا صنع قوسه،

أجسادُنا تواصل رثاءها

بموسيقاها المشوهة.

 

نحن المنقَذون

الذين ما زالت الحبال تنتظر رقابَنا

في الهواءِ الأزرق

في الساعاتِ الرمليةِ التي يتقطر داخلها دمُنا.

 

نحن المنقَذون

ديدانُ الخوف لا تزال تتغذى علينا

وكوكبنا مدفون في التراب.

 

نحن المنقَذون

نتوسل إليكم

أرونا الشمس... ولكن بالهوينى

قودونا من نجمةٍ إلى نجمةٍ، خطوةٍ بخطوةٍ،

كونوا لطفاءً عندما تعلمونا أن نعيش مجددًا

فأغنيةُ طائرٍ

أو سطلٌ يُملأ من البئر

له أن يفجر ألمَنا المختومَ مرةً أخرى

ويأخذنا بعيدًا، بعيدًا.

 

 

نترجاكم

لا ترونا أي كلبٍ غاضبٍ، ليس بعد

فقد.. فقد يجعلنا نذوبَ في الغبار

نذوب في الغبارِ أمام أعينكم

 

ما الذي يربط نسيجُنا؟

نحن الذين تخلت عنا أنفاسُنا

الذين هربت أرواحُهم للربِ من منتصفِ الليلِ

طويلاً قبل أن تُنقذَ أجسادُنا

وتُشبكَ أعمارُنا في قوسِ اللحظات

 

نحن المنقَذون

ضغطنا على أيديكم

وحدّقنا مليًا في أعينكم

وكل ما يربطنا معاً الآن هو ذلك الفراق

أن نلتقيَ ثانيةً ونودعَ بعضَنا

كما الترابُ يودعُ الترابَ.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء