موسيقى عصر الحديد

1.

 

هذه ليست الريح في الصفصاف

ولا في الأوكالبتوس

ولا حتى الرياح التي تضيء الأشرعة

وتحرك طواحين الهواء البطيئة.

 

ولا هي الريح التي تحرك الغيوم

في تقويم الصيف

ولا ريح الفجر

تعلو مع الطيور.

 

إخوتي، أخواتي

هذه ليست أغنية الخريف

ولا تغريد عشاق

يتسامرون في ضوء القمر.

 

هذه ليست أغنية بلورات الثلج

ولا رقصة الليل والنهار،

ولا إيقاع أنفاسك البطيء

و أنفاسي. . . استمع.

 

 

2.

 

إنه صوت المدن التي أعياها المرض

- من صفائح وقضبان وكتل الحديد -

المحركات في كل مكان وصراع

حقبة تنهار.

 

إنه الطنين المبتذل الذي يجد

أملاً في دمار الكون

في طاغوت السرعة

في علامات الزمن المتقاطعة.

 

إنه ضجيج الصناعة الذي لا معنى له

المصانع المنهكة المستغلة بلا حساب

آثار التعفن والغازات الخبيثة

إنها المصانع ، ليس أنت أو أنا.

 

 

.3

ضجة الكشط والجلخ وضباب الآلات،

الصراخ الشنيع لهذا لعصر الأجوف،

في هذا البرميل الذي لا قعر له.

إنه لسان المراباة العالمي.

 

لغة العالم الجديد

هدير العار

أسلاك وفؤوس وسلاسل،

عصر الحديد لا يعرف أي صوت آخر.

 

 

4.

 

لكن السقوط لن يستمر إلى الأبد

فحتى الضوضاء لها حدودها. . . اسمع

هذه ليست الريح في الصفصاف

ولا في الأوكالبتوس...

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء