منظر طبيعي مع صنبور وهاتف

هنالكَ كوب،

هنالكَ كوب يُحدّقُ رَجُلٌ فيه،

إنه يحرِّكُ مُدَوِّمًا الراسبَ

مثلما يحرِّكُ مُدَوِّمًا الليلَ

بالرجاءِ،

بالتَوّقِ،

من أجل شواطئ خضراء

 

الصنبورُ يتقطّرُ،

الهاتفُ يرنّ.

 

كانت هنالكَ بئر،

كانت هنالكَ بئرٌ بضوء داخلها،

كانت البئرُ والضوء ملكه،

فكَّرَ،

خلقَ تلالًا في البئر

خلق من أشجارِ صنوبر الوادي قَصّب سُّكَر.

 

الهاتفُ يرنُّ،

الصنبورُ يتقطّر،

 

النسيمُ

دافئٌ فوق البقرات

وثمة مُزارعٌ يحلبُ

في الوادي

في الحَلبة

في القطرات،

 

في منحدر الدرب السهل

عند انزلاقة ترابٍ جانب الكوخ

كانت هنالكَ فتاة

تخطو بخِّفَة حافيّة القدمين

مثقلّةٌ بغسيلٍ

علي رأسها

بثوبٍ أبيض مُبّتَّلٌ من العَمَل،

 

الهاتفُ يرنُّ،

الترابُ يجعلُ الدربَ أحمر،

 

الرجلُ تطلعَ للأعلى

مواصلًا الحلّبَ

إلى أن جَرَت الحلماتُ بانبجاسات

ناشفة كالثوب

يرشِّشُ على بنطاله

الكالح ويُسفَحُ كُلُّهُ ممتلئًا

كأذنيه بالأغنيّة،

 

الصنبورُ يتقطّرُ،

الهاتفُ يرنّ

 

نغمةُ الرنين - مشغول

نغمةُ الرنين - مشغول

نغمةُ الرنين - مشغول

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء