محطات

الرجل الذي أشار إلى الطائر أثناء تحليقه

لم يعد موجوداً

ولا يده الخشنةُ

وهي تمسك قبضةَ المسدس.

ولا حتى الطائرُ وهو يسقط بين المروج.

ولا القُبلةُ، التقاء الفمين على الدرج الأخير للسلّم.

ولا حتى السلّم الحلزونيّ

وهو يصعد مثل حِليةٍ لولبية من خشب نحو الشرفة.

ولا الشرفة

حيث كنت تحلم في بدلتك من الكتان.

لا توجد المرأةُ

التي كانت تتذوق حباتِ البرقوق المتلَقَّفة،

ولا غضب الفارس خلفها على صهوة فرسه

ولا الفرس مثل ريح منغلقة في شعرها.

وعند حلول اللحظة،

وقد لامستنا أصابعُ الفراغ،

ما الفرق عمّا لم يكن قَطُّ موجوداً؟

 

المصدر: مجلة كيكا.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء