مجرد عابر سبيل

رأيتهم ينزلون عليه

ضرباً بالهراوات.

وسمعتهُ يصرخُ من الألم

كضحيةٍ في مجزرة.

وشممتُ الدمَ الطازج

يتفجرُ من منخريه

ويسيلُ على الشارع.

 

ومضيتُ نحو كنيسة

وركعتُ في المقصورة:

"أيها الربّ. أنا أحبك!

لكنني أحبُّ جاريَ أيضا.

آمين"

 

وخرجتُ وقلبي منشرحٌ خفيف

كقُبلةِ ملاكٍ

على وجنةِ روحٍ قدسية

وعدتُ للبيتِ مختالا

مجتازاً حشداً من المتفرجين.

ثم دخلت جارتي عليّ:

- "هل سمعت؟

لقد قتلوا أخاك!"

- "لا لم أسمع شيئاً.

قد كنتُ في الكنيسة

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء