مثل روسو

تقف إلى جواري، تقف بعيدةً عني،

بتلك اللا مبالاة المبهمة لأحلامها.

هي تحلم بأن تمضي قُدُماً،

وتوغل بالمضيّ إلى هناك،

مثل حيوانات تفر من قيامة الأرض.

لكنها تقف عصية عن أن تلم بها،

شهوتي غضب متَّقد،

غطاء بنهاية متعرقة،

بفجاجة يلف الروح المالحة.

 

بعدها ثمة تراجع إلى الوراء،

ثم إلى أين المسير؟

هناك علبة من كلمات وصور.

بالونات فولاذية كمّت أفواهنا.

تمتليء الغرفة ثم البيت

يميل الشارع إلى الانحدار،

تزلُّ المدينة،

وتنزلق الأبنية باتجاه النهر.

ما الذي لم يتهشم بعد؟

تلك ليست النهاية، أو قرار النهاية،

ثمة ما يحيل إلى جهة أخرى من اللغة.

استنزاف إثر استنزاف،

وكل نظرات أعيننا تتقاطع، ثم تبرق.

إنهما عاشقان يقوّضان البنى الفارغة،

ينتظران ويلمسان،

ويرقبان أحلامهما كيف تلتهم الصباح.

 

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء