ما هذا الذي تفعله أيها الجد؟

 

  • ما هذا الذي تفعله، أيّها الجدّ؟
  • أرتق معطفي الصوفي.

فهو ممزّق!

  • وماذا بعد؟

ويجيب الجدُّ:

  • سأحمله إلى البازار!

 

  • هل أنت بكاملِ عقلك، أيها العجوز؟

لا بدَّ أنّك محموم!

إذ إنَّ البازار بأكمله، لعلمِك،

سوف يفرُّ من معطفك الصوفي!

 

  • أن يفرَّ أو لا يفرُّ –

لا ذنبَ لي في ذلك.

سوف أحاول! –

حسمَ الجدُّ  الأمرَ –

سوف أعطيه بنصف السعر!

 

ليست السعادة في النقود،

وإنما في أمر آخر –

فأنا مع معطفي الصوفي

سأكون في البازار بين الناس

من جديد!

لا يعرف جيل الشباب اليوم،

كيف "يقتل" الوحدة...

فالمرء مستعدٌّ من الحزن

لأن يرتق معطفه الجديد!  

وأما الآن، اذهب، يا بني!

فَأَيّة جدارةٍ في أن تجادلني؟

يومًا ما، لا قدّر الله لك،

ستبلغ حالًا من مثل حالي!

ولكن، مهلك! نسيتُ أن أقول:

ها هو المعطف: اشترِه!

هه – هه!

ستقضي الشتاء بأكمله متأنقًا!

فهو، يا بني، لا يتهرّأ أبدًا!

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء