لون السماء

عاصفٌ هذا اليوم، وأشعر أقل  إشراقا مما تعودت

بينما أقود السيارة بين التلال.

هناك أجزاء مظلمة في الطريق

عندما تمر عبر كتل من الأشجار

وهناك نقاط مضيئة ترى من خلالها المحيط،

لكن هذا لا يجعل الطريق رمزاً لأي شئ.

 

ينبغي أن أتصل بـ "ماري" واعتذر لها

لأنني كنت مملاً جداً عشاءَ الليلة الماضية.

ولكن هل بإمكاني أن أعدها

أنني لن اكون مملاً المرة القادمة؟

 

على أية حال أنا أحبذ أن أشاهد الأشجار وهي تتماوج

في ما يبدو بالتأكيد نوعاً من الشبق.

 

وغير ذلك فأنه الربيع حيث يبدو كل شيء واهٍ.

السماء زرقاء باهتة مثل ملابس الرُضَّع

والأوراق اليانعة

مليئة بالكلوروفيل الطازج

ولونها يوحي بقلة الخبرة.

 

أغنية الصيف الماضي عادت

واكتسبت شهرتها على الراديو،

وعلى جسر الطريق السريع

بحروف كبيرة من الطلاء المرشوش

كتب المخرب الميتافيزيقي الوحيد في أمريكا

أن الذاكرة تعشق الزمان.

 

مما يجعلنا نتساءل إذا كان الزمان

يحب الذاكرة مثلما  تحبه.

 

الليلة الماضية حلمت بـX مرة أخرى.

فهي مثل وصمة عار على شراشف لاوعيي.

منذ سنوات لوثت مزاجي

وبالرغم من أنني دعكت ودعكت ودعكت

فلم استطع أن أزيلها.

ولكني الآن سعيد بهذا.

 

ما اعتقدته النهايةً بات منتصف الحكاية.

ما فكرته طريقا مسدوداً اتضح لي أنه نفق.

ما كنت أظنه ظلاما

تبين أنه لون السماء فقط لاغير.

 

خارج مركز الشباب، بين محل بيع المشروبات الروحية

ومركز الشرطة،

شجرة القرانيا الصغيرة تفقد صوابها.

تفيض بزبد من البراعم

مثل كوب من البيرة ذي رغوة كثيفة

أو مثل عروس تمزق ثيابها.

 

تدلق بتلات بيضاء كالثلج على شكل غيوم فوق الأرض.

 

وهكذا تبدو الطبيعة أنها تُبذِّر

وتهدر ممتلكاتها بشكل فاحش ومقصود.

وتفعل هذا بلا كلل طوال الأسبوع:

 

تصنع الجمال

وترميه بعيدا.

ثم تصنع المزيد.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء