في ليلة ما،
من تلكم البناية المهدمة،
وفي الطابق السفلي،
الذي امتلأ عن بكرة أبيه،
بالضحايا المصابين من انفجار الذرية.
هناك،
في ذلك القبو،
حيث لا شمعة تُنير،
وحيث روائح الدم النازف،
والجثث الميتة،
تزكم الأنوف.
***
من بين غضب الناس،
المخلّط بروائح العرق المتصبب،
وأصوات الآهات والأنين،
في حلكة الظلمة،
حيث لا عود ثقاب هناك،
وحيث ما أشبه هذا الطابق السفلي،
بأسفل السافلين من جهنم،
في هذا المكان،
وفي تلكم اللحظة،
انساب إلى الآذان صوت غريب،
على غير ما توقع،
يقول:
«سيولد طفل».
امرأة شابة، يداهمها المخاض.
احتاروا جميعًا في أمرهم!!
ماذا يصنعون؟!
ماذا هم فاعلون؟!
كلهم قَلِقُ مُضطرب.
كلهم نسي آلامه، للحظة.
وفجأة!!!
جاء من وسط الظلام،
صوت خفيض، يقول:
«أنا قابلة».
وارتفعت نبرة الصوت:
«لبيك يا أُختاه،
ها آنذا».
وعلت حدة الصوت:
«لبيك يا أختاه،
رغم الآه والألم،
رغم كل الحرق والأوجاع في جسدي».
***
صاحبة الصوت،
إنسانة.
صاحبة الصوت،
من ضحايا القنبلة.
صاحبة الصوت،
قبل لحظة،
كانت تئن،
وتئن بشدة.
***
في قعر ظلام الجحيم،
خرجت إلى النور،
حياة جديدة.
***
والقابلة،
يا ويحها،
لم تصبر،
لم تنتظر الفجر الآتي.
ماتت.
تغطيها الدماء.
***
لنساعدهن أن يلدن!!
حقًا!!
لنساعدهن أن يلدن!!
حتى لو كانت أرواحنا،
هي الثمن.
أيها الشاعر،
امنح صوتا لشارع لا لسان له
قاوم أكثر، أطع أقل
لا تكتب وقائع افتراضية مكررة،
كن ذئبا داخل حظيرة الصمت
املأ الهاوية المعتمة
التي تتثاءب وراء كل وجه
كل حياة،
كل أمة.
لورانس فيرلنغيتي
الولايات المتحدة
قبلَ أَن أُهدِّئَ نَفْسي للنَّومِ،
أُعاني منْ خوفٍ متواصلٍ:
إِذا كانَ هناكَ شيءٌ شيطانيٌّ يُصِيبني…
إِذا أَفشلُ بالاستيقاظِ مرَّةً أُخرى!
إِذا غصتُ نائمةً
أَستيقظُ، مشدوهةً، مرارًا وتكرارًا،
كمَا لَو أَنَّ أَحدًا يُعاني منَ انقطاعِ التَّنفُّسِ أَثناءَ النَّومِ.
تسليمة نسرين
بنغلاديش
لو كان بوسعي أن أجمع أحزان الدنيا
كل الأحزان التي في أعماقي
في يقطينة
لهززتها بين فينة وأخرى،
ولجعلتها تغني،
لجعلتها تذكرني بمن كنته من قبل،
لباركتها على كل ما علمتني،
ولحدقت فيها بكل محبة
لأنها لم تندلق خارجة من وعائها.
هيلين كاردونا
إسبانيا
يا نجمةً تتنقّلُ من شجرة إلى أُخْرى
غازِلةً نَشيدَها الخفيف
البيتُ أبحرَ صوب عُرْض البَحر
والأطفال في النّافذة
يُشِيرون بالإصبع إلى نُقطةٍ في السّماء
أكثر رِقّةً من شفتين
وُلِدَتْ بينهما الكلمات.
دانييل بولانجيه
فرنسا
يصعد ربانٌ
الى برجٍ متموجٍ
مستذكرا مرفأ بعيدا
فيضرب أعلى جزمتِهْ
بعصاه
لتتطاير شظايا الرغوةِ
ويسحب مسدسا
حين يكشف تمردا
على متن السفينةِ
ليتساقط ذهب الزخرفةِ
من أكمامه الوردية.
نيكولاي غوميليوف
روسيا
الناسُ يَرحلون.
احتمالُ حصولِ ذلك دائم.
ولكنْ عليكَ ألّا تخشى أن تقول إنّك لا تريدُهم أن يَرحلوا.
ميريت مالوي
الولايات المتحدة
يلامسُ البيانو ببطءٍ
متأكّدٌ أنّهُ موزار
بذوقهِ للوقتِ المتأخِّرِ
بالكاد يزعجُ هبوطِي
عندئذ هنا لو أن السّاحرَ
موزار لايستطيع تقديم شيء لي
وخاصّة إنقاذي من براثن البرودة
فلأي غرض تستخدمُ الموسيقى.
ليدوفيتش جانفيي
فرنسا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
4 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
1 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة