لماذا

لماذا هو القمر يضيء باهتاً
فوق حدائق وجدران مدينة خرسان؟
كما لو أنني أمشي بالضبط في سهل روسي
تحت الستار المخشخش للضباب –
هذا ما سألت عنه، يا عزيزتي لالا،
أشجارَ السروالصامتة ليلاً،
لكن أرتالها لم تجب ولا بكلمة،
وقد شمخت برؤوسها نحو السماء باعتزاز.
لماذا هو القمر يضيء حزيناً؟
سألت الأزهار في أيكها الهادئ .
فأجابتني الأزهار: (عليكَ أن تشعر
من خلال حفيف الوردة الحزينة).
أفاضت الوردة بأوراقها،
وبأوراقها أسرّت لي الوردة:
حبيبتكَ شاغانيه غازلت أخرَ،
حبيبتك شاغانيه قبّلت شخصاًَ آخر.
ظنّت: (الروسي لن يلاحظ ...
للقلب – الأغنية، وللأغنية – عيشٌ وجسد ...)
لهذا، القمر يضيء باهتاً،
لذلك يبدو القمر شاحباً.
كم عرف الزمان من الخيانات،
من الدموع والعذاب،
فمن الذي يتمناها،
مَن الذي ينتظرها.
ومع ذلك، لتبقى مباركة إلى الأبد
الليالي الليلكية في الأرض.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء