لماذا أكتب الشعر

أَنا لَا أَعرفُ لِماذا أَكتبُ الشِّعرَ

كلُّ مَا أَعرفهُ أَنَّ كتابةَ الشِّعرِ تجعلُني ثريًّا

أَتمتَّعُ- لَا أَتملَّكُ

الكونَ الآخذَ بالتَّوسُّعِ

مِن دونِ خوفٍ منَ التَّضخُّمِ.

 

فِي السَّماءِ–

الغيومُ البيضاءُ،

والقُبَّراتُ المغنِّياتُ،

والرِّياحُ الهامسةُ،

والقمرُ الرَّقيقُ، والنُّجومُ المتلألئةُ.

 

علَى الأَرضِ-

التِّلالُ، والجبالُ، والأَخاديد،ُ والسُّهولُ،

والأَوراقُ الخضراءُ، والبنِّيةُ، والصَّفراءُ، والحمراءُ،

والمحيطاتُ، والجداولُ، والبحيراتُ، والبركُ،

والرَّشَّاشاتُ، والقرقراتُ، والبقبقاتُ،

والأَزهارُ المتفتِّحةُ،

والأَوراقُ المتأَرجحةُ،

وضحكاتُ الأَطفالِ الأَبرياءِ،

والقططُ، والكلابُ، والدَّجاجُ، والطُّيورُ،

والقفزُ، والمطاردةُ، والنَّعيقُ، والغناءُ؛

كلُّها أَجزاءٌ مِن ثروةِ حياتِي.

 

طبعًا، هناكَ أَيضًا

غيومٌ مظلمةٌ شرسةٌ،

وتسارعُ النُّسورِ،

وعواءُ العواصفِ،

وذبولُ الأَزهارِ،

ودويُّ البنادقِ،

والصَّرخاتُ الحادَّةُ،

والظِّلالُ الَّتي تُضفي البعدَ للشِّعرِ والحياةِ.

 

فِي الحقيقةِ، أَنا لَا أَكتبُ الشِّعرَ؛

الشِّعرُ يكتُبني.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء