لعبة الأسئلة

أسألُكِ ما الحُبُّ؟

وأنتِ تقولين لي الحُبُّ هو أن تسألَ عنه،

وهو الشكُّ الذي يَدخلُ في مِثلِ هذا السؤالِ

الذي أجبتَ عنه،

وهو الوُثوقُ الذي أعَدْتَ به شكّي.

 

أنا أُصَدِّقُكِ.

الحبُّ لن يسمحَ بشيءٍ آخرَ،

كما أني لا أعرفُ عقيدةَ أخرى قادرةً على مزْجٍ الشّكِّ

واليقين،

ولا يدَينِ أمهرَ من يدَيكِ في خلْقِ هذه الكيمياء

بين الجسدِ والروحِ.

علَيَّ، إذًا، أن أعرفَ أنّ ليس ثمَتَ من سبيلٍ آخر.

الإيمانُ بحُبِّكِ لا يولَدُ إلاّ من حُبّي.

أمَا تَبادُلُ الأسئلةٍ والأجوبةٍ، كما نتبادلُ الإحساسَ والنظرَ

فهو لأنّ الحُبَّ لُعبةُ أسئلةٍ.

 

بعدَ هذا كلِّهِ تسألينني، هل تعرفُ ما الحبُّ؟

فأجبتُ

أنني لا أعرفُ قواعدَ هذه اللعبةِ،

أنتِ مَنْ يُمسِكُ بالرُّقعةِ والبيادِقِ، حيثُ نبحثُ عن أنفُسِنا،

مع أننا نجدُ أنفُسَنا في العناقِ حيثُ يبدأ كلُّ شيءٍ وينتهي.

 

أنا أحِبُّ هذه الألعابَ التي يعرفُ فيها المرءُ مَن سيربحُ.

أنتِ أمْ أنا؟

وأيّ بيادقِ الرقعةِ سّيتحرّكُ أولاً؟

هذا لا يهمُّ في نهايةِ الأمرِ.

شَكَي نابعٌ من يقينكِ،

تمامًا مثل ما أنّ جوابَكِ هو

هذا الشكُّ الذي أعَدتُهُ إليكِ.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء