لم أكن هذا الجسد،
لم أكن هذه العظام
فهذا الهيكل العظمي
مجرد منزل مؤقت.
تقاربت الجزيئات البدائية لتُكوِّن نفَسًا
ثم رقصت بعيدًا عن موتي.
فأنا لست جسدي،
لست هذا الجسد.
*
نحن تجسيدٌ وجيز
نحن سحبٌ في ثياب.
نحن كمامات مياه
عبْرنا تعرف الأرض ما حولها.
حملتُ ضوءًا انتقل من لهب بدائي
وحين وقع في يدي صار اسمي.
ولكنك لست جسدك،
أنت لست هذا الجسد.
*
يمكنك أن تملك إنسانًا
ولكن لا يمكنك أن تمتلك عقله.
سيكون ذلك مثل من يصنع لجامًا
ليركب به الريح.
أقول لكم شيئًا واحدًا
أقول لكم قولاً سديدًا:
الحياة هي خيرُ قَدرٍ لنا.
ولكنك لست جسدك
لست هذا الجسد.
*
يمكنك أن تملك جسد شخص ما
ولكن روحه تبقى
وتطوف سماوات الليل
وهندستها الصماء.
يمكنك قتل الأمل، يمكنك قصف الإيمان
ولكنها كالحشائش ستنمو من جديد.
لأنك لست جسدك،
لأنك لست هذا الجسد.
*
إنك لست جسدك،
إنك لست عظامك
ما هو جوهري فيك
لا يمكن لأحد أن يملكه.
كيانك هو توقك لأن ترفع
صوتك الصغير في ثنايا الكون.
أنت لست جسدك،
أنت لست هذا الجسد.
*
لقد استيقظتُ هذا الصباح سعيدًا
لأنني حر طليق
سعيداً لأنني حرٌّ طليق.
استيقظت هذا الصباح في سلام مريح
لأنني لست جسدي
لست هذا الجسد.
المجد لك ربي، سبحانك سبحانك!!
فأنا لست عظامي، لست هذه العظام!
.
.
.
.
*لسنوات عديدة كان هناك هيكل عظمي بشري معروض في متحف ماتاتوك في ولاية كونيكتيكت بالولايات المتحدة، وكان يعد مجرد عظام لمجهول ربما أسمه ”لاري.“ احتفظت المدينة بالهيكل لمدة مئتي سنة تقريبا. وفي عام 1996 قرر مجلس المدينة معرفة المزيد عن شخصية صاحب هذه العظام بعد تداول حكايات متناقضة عن أصوله. اكتشف المؤرخون أن العظام هي لرجل أسود أسمه فورتشن، والذي كان عبداً يملكه طبيب محلي في المقاطعة. بعد وفاة فورتشن أستخلص الطبيب العظام وأحتفظ بها لدراسة التشريح البشري. كما كشفت الأبحاث الإضافية في أرشيف المدينة أن فورتشن تزوج وأنجب أربعة أطفال تم تعميدهم في وقت لاحق وعاشوا في ذات المنطقة بولاية كونيكتيكت. تشير عظامه إلى أن فورتشون عاش حياة شاقة وتوفي في عام 1798عن عمر يناهز الستين. عند اكتشاف القصة الكاملة لفورتشون، أزالت المدينة الهيكل العظمي من العرض وطلبت من الشاعرة مارلين نيلسون كتابة عمل شعري لإحياء ذكرى حياته. قصيدة ”لست هذه العظام“ هي من ديوان ”عظام فورتشون“ الذي يحتوي على عدة قصائد تخلد حياة فورتشون.
لن يأتي أحد ليقول لي:
«كيف حالك، ماذا تفعل هناك مستلقياً بجانب سور اللبلاب،
معتمراً قبعة من الحرير والفضة الداكنة؟
لماذا تغني بلزاجة كحشرة الزيز، لماذا تنبش، ملقىً على الأرض، البذور؟»
قد يتذكر أحدهم لحظة من حياتي ويقول: «ألا يزال يعيش ذلك السيد
الذي رأيناه ذات مساء يعبر الشارع المقفر ويتقدم داخل أحد المقاهي؟
نعم، من يكتب أشعاراً.
روسيندو تِيّو
إسبانيا
يقول الناس إن العالم
مليء بالخوف والضغينة
يقولون إن حقول غلال الحياة التي تنضج
تنتظر منجل المصير الذي لا يرحم.
ساروجيني نايدو
الهند
متى يمكننا الذهاب؟
الأغراض وضّبت في السيارة
البرّاد محشور بين أكياس النوم
وأطواق النجاة، والصحف والخرائط.
دوريان لوكس
الولايات المتحدة
ثمة في بداية الخريف
زمن قصير لكنه ساحر
اليوم بأكمله يبقى صافياً
كما الكريستال
والأماسي مشرقة
يصبح الهواء خفيفاً
ولا يعود يُسمَع صوت الطيور
لكن زرقة دافئة ونقية تنسكب
فوق الحقل المصطاف.
فيودور توتشيف
روسيا
يا له من قرن طويل!
تساءلنا: متى ينتهي؟
متى يسقط رأسياً
في الكثافة، في المتاهة؟
في الثورة التي عبدناها
أو في الأكذوبة
البطريركية الكاملة الصفات
لكن ما هو أكيدٌ
هو أننا لم نعشه أبداً
كما كنا نريد.
بابلو نيرودا
تشيلي
عِنْدمَا كُنّا أَطْفَالا
كانَ كِبارُ السِّنِّ فِي الثّلَاثِينَات مِنَ الْعُمْر
كَانَت البُرَيْكَةُ مُحِيطًا
وَلَم يَكُن ثَمّةَ شَيءٌ اسْمُه الموت.
ماريو بينيديتي
الأوروغواي
لديَّ بذرة شجرة
من يأكل ثمرتها لا يشيخ أبدًا
إلا أن من يأكل بذرتها لا يبقى على قيد الحياة
وها أنا قد وصلت إلى هنا مساء اليوم
بعد رحلة نصف قرن
من البحث المتواصل عن مكان ملائم
لزراعة هذه الشجرة
لكن لعلني لم أول وجهي شطر الشمال
في بداية الرحلة.
علي محمد فرشي
باكستان
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
6 قصائد شعرية
الولايات المتحدة