كان البيتُ ساكناً والعالمُ وادعاً

كان البيتُ ساكناً والعالم وادعاً.

أصبح القاريءُ الكتابَ؛

وليلةُ الصيفِ

أمسَتِ الكائنَ المتبصِّرَ في الكتاب.

كان البيتُ ساكناً والعالم وادعاً.

كانتِ الكلماتُ تُنطَقُ

كما لو لم يكن ثمة كتاب بين اليدين،

سوى أن ذاك القاريءَ انكبَّ على الصفحة،

أراد أن ينكبَّ، وأراد أكثرَ أن يكونَ

الطالبَ لمن كتابُه حقٌّ لا يدانيه ريب،

لمن تبدّتْ له ليلةُ الصيفِ اكتمالَ الفكر.

كان البيتُ ساكناً لأنه لا مناص من أن يكون.

السكون كان بعضاً من المعنى، بعضاً من النَّفْسِ:

مفتاحَ الاكتمالِ إلى الصفحة.

وكان العالمُ وادعاً.

تكمنُ الحقيقةُ في عالمٍ وادعٍ

ليس فيه معنى آخر،

ذاتُه وادعةٌ،

ذاتُه صيف وليل،

ذاتُه هي القارئ المنكبُّ في هزيعٍ متأخّرٍ،

غارقاً في القراءة.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء