قصيدتان عن الشاي

كوب الشاي

 

لا تلُم كأس الشاي!

فقد خُلِقَت

كي تُشبع لسانك وشفتيك المتراخيتين

اللتين نَحِلَتا واتخذتا هيئتهما الحالية.

إنَّها تدعك تمسكها وتداعبها

وهي تأسر شذي شايك

وتُطلق جدولًا من السائل الصافي

لتنظِّف حموضة أعماقك.

 

إبريق الشاي

 

إنَّه يحوي مياهًا باردة من نبع جبلي

مرَّت في أنهار واسعة، عميقة

وآبار عامة ضجّت حولها الحركة.

 

بعد تعرُّجات طويلة

لم تَعد المياه تملك خيار تحديد مصيرها؛

وحين تغنِّي في إبريق الشاي

فإن قصة حياتها تغلي مبقبقة

لحنًا حزينًا

 

الشاي لا يقول شيئًا

إلى بيتار، عاشق الموسيقى

 

أودُّ أن أكتب لك قصيدة يا بيتار

بخط يدي، بالأحرف الصينية

محاطة بفضاء الموسيقى

لتُعلَّق على الحائط

وها هي ستارةٌ من ضوء القمر

تمسك بإيقاع الموسيقى لعازفها

ويذوب الشعر المعلَّق على الجدار

في لوحة موغلة في التجريدية

ويخرج بيكاسو ساخطًا من لوحته

ليزِنَ حجمَ مَنْ تحدَّاه.

دعونا نزيح كابوس الحرب

وراء وسائد الأريكة الناعمة

ونُسكتُ التنهيدات والعبرات

ثمة مَنْ يقرأ الشعر لكن لا أحد يعرف

ما هي القصيدة؟

أو يحتاج أن يعرفها!

إنّ الشاي لا ينطق

لكنّه ينزوي بهدوء في ركن ما

وينشر شذاه.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء