قصيدة النسر

أن تصلّي يعني

أن تفتحَ ذاتَكَ على مصراعيها

للسّماءِ والأرضِ والشّمسِ والقمرِ،

ولصوتٍ واحدٍ كلّي هو أنتَ.

واعرف أنّ ثمةَ الكثير

مما لا تراهُ، ولا تسمعُهُ،

ولا تعيه إلاّ في لحظاتٍ

تتشكّلُ في بطءٍ، وفي لغاتٍ

ليست دائمًا صوتيةً،

بل دوائَر في حركة.

مثل نسرٍ يحلّقُ صباحَ الأحد

فوق «نهرِ الملح»، عاليًا في السّماء الزرقاء،

وفي الرّيحِ التي تغسلُ القلوبَ

بأجنحةٍ مقدّسة.

نحن نراكَ، نرى أنفسَنا، ونعرفُ

أننا يجب أن نكونَ في غاية الحذر

واللّطف تجاه جميع الأشياء.

نتنفّسُ، مدركين أننا جُبِلنا

من كلّ هذا،

نتنفّس ونعلمُ أنّنا حقًا بُورِكنا

لأننا ولدنا أصلاً،

وسوف نموتُ بعد حين،

داخل الدائرةِ الحقيقيةِ للحركة،

مثل نسرٍ يحلّق حول صباحٍ

في داخلنا.

لكنّا نصلّي أن يحدثَ كلٌ هذا

بكثيرٍ من الجمال

بكثيرٍ من الجمال.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء