قبلاً كانت للأشجار عيون

فيما سبق كانت للأشجار عيونٌ،
أقسمُ بذلك،
أعلمُ جيدا
بأني كنتُ أرى لما كنتُ شجرةً،
أتذكرُ جيدا كم كنتُ أندهش
لأجنحة الطيور الغريبة
التي مرّت أمامي،
ولكني لا أتذكّرُ أبدا،
إذا كانت الطيورُ قد حدستْ عيوني.
الآن أبحثُ بلا جدوى عن عيون الشجر.
ربما لا أراها
لأني لم أعد مطلقا شجرة ً،
أو أنها نزلتْ إلى الجذور
في جوف الأرض،
أو ربما
من يدري،
لعلها لم تكن إلا وهما
والأشجار عمياء دائما.
لكن لماذا إذن
لما أمرّ بالقرب منها
أشعر بها
تتبعني بنظرتها،
نظرة مألوفة جدا.
لماذا لمّا ترتعش وترمش
بجفونها الكثيرة،
أرغب في الصراخ
ماذا رأيتِ...؟
المصدر: القصيدة كوم
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء