في يومي السابع

في يومي السابع

تحدثت لغة

العالم الذي أتيت منه،

أبلغت شهادتي لظل

كان ظلاً

لنورٍ

لم يره أحدٌ قط.

في شهري السابع

أخذ فمي شكل الهاوية.

بكيت لأقول

ما علّمني الحاضر

عن الماضي وعن المستقبل

ولكن أحداً لم يسمعني.

في عامي السابع

حلمت بصفحة الكون

ونقلت سطورها

حرفًا حرفًا

لأذكِّر نفسي

بما كان عليَّ أن أنساه

وما كان في داخلي يحتضر.

أنا طفلة طليقة

كل أيامي عطلات الأحد.

الشمس تطفو فوق الأفق

وفي وضوح كل شيء

تتأمل الأرض فصولها.

لا ملجأ ولا مسكن،

الحياة في كل مكان ولا مكان لها.

من بئر الفناء ترفع جدتي

المياه للنعناع والريحان

تطحن الملح والتوابل

تخوض معركتها اليومية مع العالم الحقيقي.

النسيم ينفخ الستائر

المصباح لا يزال يضيء

وأنا ألعب وراء الصور.

في بستان والدي

الأشجار تثمر الفواكه القديمة

تهمس كلام الطيور

وماء البئر يغني في الأخاديد.

تحت خطواتي تولد مسارات الرمال.

أقطن براءة اليوم،

بداية نقية دون أي قبل أو بعد.

من منزل صغير بُني مثل قارب

أسمح لروحي بأن تبحر عاطفة زرقاء.

حصان بحري يتمايل راقصًا

يداعب نجومًا آفلة.

قنافذ البحر تزدهر على الصخور،

أعشاب البحر تلمظ على معصمي،

وحدها اللحظة تعيش في ما أنظر إليه

أنا طفلة طليقة،

لا ملجأ ولا مسكن لي.

كم هي السماء شاسعة عندما يكون

العالم قصيدة.

إنها وضح النهار على الأرض،

الليل لم يخلق بعد

ولقَدَمي موطئ في كل زمان.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء