تركع صخورٌ، وتسقط صخورٌ في مواكبَ، وما لا تريدُ أن تسقطَ، مثلَ قلبٍ تسأم.
تستندُ الصخورُ إلى كواهلها كالمحاربين الموتى ـ تُبحر جراحهم مع الصمتِ النقيّ، لا مع الضماداتِ.
تحملُ الصخورُ ملامحَ مبعثرةً كالأطفالِ التائهين: حاجبٌ فوقَ جبل، كاحلٌ في مقعدٍ صخريّ.
تذكُر الصخورُ وجهاً موحّداً وتريدُ أن ترقّعهُ معاً، ذاتَ يومٍ، لمحةً بلمحة.
الصخورُ نومها ثقيلٌ، غنيّةٌ بالأحلامِ، مثلَ حبةِ فلفلٍ تحرسُ جوهراً صافياً، واهناً ونعسانَ، مثلَ شجرةِ الظروفِ، تمسكُ الصخرةُ بوحشيةٍ كنزها من الأحلام المجرّدة.
تركع صخورٌ، تمتزجُ صخورٌ، وتسقط صخورٌ في مواكبَ، وما لا تريدُ أن تسقطَ، مثلَ قلبٍ تسأم.
شاهدُ القبرِ محتومٌ لرقبةِ يعقوبَ، صخرةُ الحدادِ كالرقمِ ـ من دونِ حياءٍ ولا ندىً ـ فهي بالضبطِ كالرقمِ.
صخرة مستديرةٌ ببساطةٍ هي جفنٌ كبيرٌ، بأهدابٍ، كأنها صخرةُ ميتوشالح. قمةُ جبالِ الأنديز المعقوفةِ المتصوّفة، شعلة لا تتراقصُ، تترنّحُ مثلَ سارةَ زوجةِ لوطٍ. لم تُرِد أن تجيبني وأنا صغيرة، وإلى الآنَ لا تجيبني.
تومض صخورٌ بالذهبِ أو الفضةِ، يثقبها النحاسُ بغتةً، ترتاعُ من الفضولِ. وتغتاظُ صخورٌ من اللّوزِ المعدنيّ، مع أنها سِهامٌ خفيّة.
تركع صخورٌ، تمتزجُ صخورٌ، تركض صخورٌ في كتائبَ أو جمهراتٍ، دون أن تصلَ إلى مكانٍ.
صخورُ نهرٍ قديمٍ من شواطئَ زلقةٍ كالغرقَى؛ تتشبّثُ بالنباتاتِ الذاويةِ التي تلصَقُ سريعاً بشَعرِ الغرقَى. لكن، هناكَ صخورٌ رقيقة؛ تلمسُ مَن سُلِخَ جلدهُ مِن غيرِ أن تؤذيهِ. تمرّ على جسمهِ بلسانٍ كلسانِ أُمّهِ، ولا تتعب.
صخورُ النهرِ الدقيقةُ حصىً ملوّنٌ كالثمرِ. آهٍ، قد تغنّي! مرةً، وأنا بالخامسةِ، وضعتُها تحتَ مِخدّتي؛ فاهتاجَت مثلَ جبلٍ طَفليّ يختنق، أو ربما كانت تدورُ وهي تغنّي حولَ نُواةِ أحلامي. كأسيادِها: جاءَت حُصِيّاً بعمرٍ غضّ إلى ملاءاتي لتلعبَ معي.
لا تودّ بعضُ الصخورِ أن تبقَى شواهدَ قبورٍ أو نوافيرَ؛ تتفادَى أيّ لمسةٍ غريبةٍ وتأبى النقشَ التطفليّ لتظلّ إيماءاتُها نفسَها، لغةً غريبة، تنهضُ ذاتَ يومٍ.
صخورٌ بكماءُ، توهَب قلوباً بعاطفةٍ ربما تُفشِي سرّها. لكيلا نُزعجَ هَجعةَ لَوزِها الدائخِ ـ وهكذا، تظلّ ساكنةً.
المصدر: موقع انطولجي https://antolgy.com/
الحب أكثر سمكًا من أن ينسى
أكثر ضعفًا من أن يتذكر
أكثر ندرة من موجة رطبة
وأكثر تكرارًا من الفشل.
إدوارد أستلين كمينجز
الولايات المتحدة
بِمَ تكتب الأغنية يا غريب؟
بالملح!
بِمَ تأكل الخبز؟
بالملح!
بِمَ تملأ القِرْبَة؟
بالملح!
أفضال أحمد سيد
باكستان
وثباتُ النسيم اللطيفة
خلال شعري،
هامسةً بالقبلات على خدّي،
تجفف الدموع في عينيّ
بينما أتخيّل أنك ما زلت هنا بقربي.
كانديس جيمس
كندا
إنه الليل
فالطريق عبر القفر مستوحدة مظلمة
وضائعة في تشابكها والتفافها
والأرض مرهقة ماتزال مضطجعة
مثل أعمى وبلا حشود صاخبة
يبدو لي أنني قد ترقبت هذه اللحظة
أحقاباً طويلة
لكي أنير سراجي وأدعو زهوري
لقد بلغت حافة البحر الذي لا شواطيء له
لأحقق غطسي فيه
وأفقد نفسي إلى الأبد.
ربندرناث طاغور
الهند
كي نفرّ من الذكرى
يُفترَض أن نملكَ أجنحةً
ليطيرَ كثيرٌ منها
متمرّساً على ما هو أبطأُ
طيورٌ بمفاجأةٍ
تمحّصُ الجناحَ الرعديدَ
لبشرٍ يهربونَ
من عقل البشرِ.
اميلي ديكنسون
الولايات المتحدة
أين لي المفر في كانون الثاني هذا؟
فالمدينة المفتوحة خانقة بشكل سخيف .
أأنا، يا ترى، سكران من الأبواب الموصدة؟
وبي رغبة الصراخ من الأقفال والأسيجة؟
وفي حفرة ، في ظلمة مدببة
أنزلق إلى هاوية السخافة
ومتعثراً، التهم الهواء الميت
وتطير اللقالق وهي ُمباغتة .
اوسيب مندلشتام
روسيا
أنهضُ في الصباحِ
وألبس مثل سيّدٍ محترم:
قميصاً أبيضَ، وبذلةً وربطةَ عنق.
أسيرُ في الشارعِ
ليقابلني رجلٌ
يأمرني بأن “أبرِزَ له”
أوزوالد متشالي
جنوب افريقيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
4 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
2 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
2 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة