عندما أجوب العالم البعيد

عندما أجوبُ العالَم البعيد

وأرى حدودَ الأرضِ المتنوعة

أفكر بقلقٍ وحزن

أن الناسَ قدموا إلى الحياة عن طريقِ الخطأ

ولدوا ليعيشوا مع أهلهم

أتوا إلى الحياة اعتباطًا

حيث يجهلُ الجميعُ أسماءهم

حيث لا أحدَ يسعدُ لقدومهم

حيث يغني كلٌ منفردًا وحزينًا

حيث لا يلحظُ الناسُ بعضَهم بعضًا كأنهم في ضباب

حيث يُصلي ويَشكو كلُّ واحدِ

باللغة التي يفهمها وحده

لكن غالبًا ما تقودني قناعةٌ

أن البشرَ أتوا إلى العالم مندفعين

وَصَلوه ليس بسببِ ضلالهم

بل ضلُّوا بسبب قٌدومهم إليه

الطرقاتُ المتشابكةُ الأحداث المريعة

تُضللهم وتقصمُ ظهورَهم

ها هم يصرخونَ لكن صراخَهم «ساعدونا»

لا يسمعه من يستطيعُ مساعدتهم

أصحيحٌ أنّ روحَنا خاليةٌ من ذكاءٍ

يكفي لفهم صُراخ مستنجدٍ قلق

أصحيحٌ ليس في العالم «أسبيرانتو»

للكلمات الطيبة وكلمات الحب؟

تبنى البيوتُ في مناطقِ الجليدِ الدائم

وحيث كانت الصحراء نجد الحدائقَ

لم تبق سوى طبائعِ البشر

كما كانت منذ مائة قرن

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء