عندليبٌ في قفصِ صدري

في هذا البستانِ المورقِ عندليبٌ،

عندليبٌ أغانيه هي الفجر

الذي يأخذني إلى النورِ،

إلى جبال فرهاد الأسطورية،

وإلى المكان الذي يخاطب فيه «مجنون» الغراب

«مرحبًا أيُّها الوسيم!» وإلى ذلك الكهفِ الميمونِ

المضيء بالعزلةِ والمشعُ بالذهبِ،

وإلى جنةٍ حيث يحدّق آدم وحواء في سنابل قمحٍ:

«هل نذوقها أم لا؟» لو كنتُ حواء لما ذقتها.

الحمدلله أنني لستُ حواء، فإذ كنتُ

لما غفر لي البشرُ عدم خطيئتي.

يا حبةُ قمحٍ صغيرةٍ خارقةٍ، يا تفاحةُ الدهشةِ،

يا بدايات ذاتي البسيطة،

هناك عندليبٌ يُغنّي أفكاري الشفافة،

يُغنّي لبدايات الذاكرة.

هناك العندليبُ يطيرُ من قفصِ صدري

ويزقزق الآن على حافةِ الصباحِ.

أنني سأرحلُ؛ سأرحلُ يا صديقي.

عليكِ أن تخطي إلى الحياة، وتنشري وجودكِ،

عليكِ أن تتعجلي،

وتبلغي فرهاد في هذه الحكاية

بُشرى حبيبته شيرين.

عليكِ أن تدخلي كهفَ زرادشت

وتذوقي الضوء.

هل أذوقُ سنابلَ قمحِ الجنةِ أم لا؟

سأرحلُ، سأرحلُ أخيرًا.

يا صديقي، افتح قلبك لي!

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء