عامل نسيج

وأنا أعزب كنت أعيش وحدي

وأعمل في صناعة النسيج

وكان خطئي الوحيد الذي لا يغتفر

مغازلة فتاة شقراء.

توددت إليها في الشتاء

كما توددت إليها في الصيف

وكان خطئي الوحيد الذي لا يغتفر

حمايتها من الندى الضبابي.

ذات ليلة

وأنا غارق في النوم

أيقظني بكاؤها اليائس

كانت تبدو مجنونة

راكعة أمام فراش الزوجية.

ماذا أفعل كي أواسيها

ماذا أفعل كي أنزع عنها الندي الضبابي

أن أقويها بعاطفة عميقة

وسحبتها بين ذراعي ّ كما لم أفعل أبدا.

أنا أعزب من جديد

أعيش مع ابني

ونحن الاثنان نعمل في صناعة النسيج

وكل مرة أنظر إلى عينيه

أتذكر تلك الشابة الغامضة.

أتذكر الشتاءات

أتذكر الأصياف

التي كنت فيها أعانقها وأقبّلها

كي أنزع عنها الندى الضبابي.

 

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء