طيور الجنة

إليكم كيف يحترق المرء برغبة غير معلنة:

رغبة مقدسة، صفراء مثل هذا الغروب،

الشمس تذوب في أعيننا وصدورنا

والضوء المسافر يجلب وجعا ليطويه تحت رموشنا.

كثيرا ما نصحونا بأن نغلق أعيننا لننسى

ثقل أجفننا، لنطلق خفقان إرواحنا.

 

وهكذا كانت بداية صلواتنا: قطيع من الطيور

ريش من ظل غامض لا يتزعزع

كأنه يزعم بأنه شكل الرب يخفق فوقنا.

نحن مدعومون بالإيمان لأن عيون الظلام تتبعنا

بهالة من السحاب والبرد الذي تجلبه معها.

 

لذا نبحث عن أيادٍ نعرفها

أو أي خفقان مألوف. في الظلام

شعور متصاعد مثل حريق في نخيل متشابك

وحفيف وبر تنتشله الريح إلى أعماق جاذبية غامضة.

وعندما أفتح عيناي هذا ما يحدث:

 

الفجر كتلة من الأجنحة

تبزغ حاملة حرارة الظهيرة

والنجوم البعيدة وظلالها تذوب في فناء السطوع

كأنها فواصل في جملٍ مهشمة.

هل سنبقى نائمين في اصداء غنائها الشجي

متمسكين بكل رغباتنا؟

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء