ضفدع الشجرة

ليست غرف القلب هي التي تأسره،
ولكنها دهاليز العقل.
لماذا تتوهج صورته باخضرار وازرقاق مستمر؟
الوجه والعيون المتسائلة وشكل رأسه،
الذي هو أبعد من أي شيء يمكن تفهمه.
ما هي الدروس التي يجب تعلمها لتجاوز
الفصل الأخير من الحنين؟
هذا الصباح احتجز ضوء الشمس كل شيء،
لكن الرياح اجتاحت الشوارع آخذة معها كل شيء ،
حتى الروح.
أحيانا الستارة لا تقع تماما،
والمسرحية بالكاد  تستمر بوضوح .
على حد علمي، هذا ما قد علمتنا إياه الكتب المدرسية،
وذلك الأعمى ، سرفانتيس
الذي ظل يبني باستمرار كي يرى ثم رأى أكثر من اللازم،
ولم يتمكن حينها من تقبل النقاء المطلق للتجرد.
لكن أليس هذا هو خطؤنا الأساسي؟
ضفدع شجرة ينعق في خلفية الذاكرة
لتعود الأغطية الباردة والغرفة المظلمة،
لكنك لست هنا لتهمسي لي كي أنام.
المحيط الطويل العاصف لا يقدم أي بديل؛
لأن صوتك قلق من الطريقة التي
يمكن أن يكون عليها في الليل.
ماذا هناك كي يفهم؟ ليس القلب بالتأكيد،
ليس القلب الذي بسهولة درب لينسى.
ليلة بعد ليلة، مثل ضفدع الشجرة ،
أذكر نفسي من أنا ،
ناطقا بما لا أستطيع نطقه خلال النهار.
قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء