ليس بالسوء الذي
يمكن أن يبلغه،
لكنه.. سيء بما يكفي:
خارجاً من المشفى،
داخلا الى المشفى،
خارجاً من غرف الأطباء،
داخلاً إليها،
معلَّقاً بخيط:
- "إنك تتشافى..
لا. انتظرْ،
ثمة خلّيتان جديدتان
وأقراصك الدموية في هبوطٍ شديد،
هل عدتَ للشراب؟
قد نفحص غدا
عينة أخرى من نخاع عظامك"
الطبيب مشغول
وغرفة الانتظار في ردهة السرطان
مزدحمة.
الممرضات لطيفات،
يمزحن معي؛
أظنه أمراً لطيفا
أعني أن تمزحَ وأنتَ
في وادي ظِلال الموت.
زوجتي معي.
أشعر بالأسى على زوجتي.
أشعر بالأسى.. على كل الزوجات.
ثم ننزلُ الى موقف السيارات.
تقودُ أحيانا، وأقود أحيانا،
والآن جاء دوري.
كان صيفا بارداً
-"ربما عليك أن تستحم قليلا حين نصل البيت"
تقول زوجتي.
إنه يوم أدفأ من المعتاد
-"بالتأكيد"
أجيبها، وأنا أغادر الموقف
إنها امرأة باسلة
تتظاهر أن كل شيء
يسير كالمعتاد
لكن عليّ الآن
أن أدفع الحساب عن
كل ما بذّرت من سنين،
وهي كثيرة، كثيرة.
حان وقت التسديد
وان يقبلوا
غير دفعة واحدة أخيرة
بلى..
ربما استحمُّ قليلا.
بعينين نحو الأرض
وفكر محلق
كنت أتمشى ببطء
وحياتي
تجوب فكر الزمن
بحثا عن رغبة
وبالقرب من الطريق الرمادية
رأيت دربا مزدهرا
ووردة
مليئة بالنور ، فياضة بالحياة والألم
أيتها المرأة ، الوردة التي تتفتح في البستان
أن الورود مثل بشرتك الطاهرة
بعطرها الرقيق الفائق
وبشوقها الحزين.
فيديريكو غارثيا لوركا
إسبانيا
في المركز من أراضي الهنود بأوكلاهوما
رجلٌ جالس
عينُه مثل قطّ يطوف حول أصيصِ نَجيل
رجلُ مُطَوّق
ومن خلال نافذته
مجلس الآلهة الخادعة الصّارمة
التي تنهض من الضّباب أكثر عدداً في كلّ صباح
حوريّات غاضبات
عذراوات على الطّريقة الإسبانية
بداخل مثلّثات متساوية الضّلعين
مذنّبات ثابتة يُزيل البرد لونَ شَعرها
النّفط مثل شَعر إيليانور
يَغلي فوق القارّات
وفي بذرته الشّفافة
على مدى البصر هنالك جيوش تراقب بعضها
هنالك أناشيد تسافِر تحت جناح لمبة
وهنالك أيضاً الأمل في المُضِيّ بسرعة
إلى الحدّ الذي يلتقي معه في عينيك
خيط زجاجة النّافذة مع أوراق الشّجر
والأنوار
في ملتقى الطّرق المترحّلة
رجل
هو الذي رُسِمتْ حوله دائرة
مثلما حول دجاجة
مدفون حيّاً في انعكاس البقع الزرقاء
المكوّمة إلى ما لا نهاية في خزانته
رجلٌ رأسُه مَخِيطٌ إلى الجوارب الطّويلة للشّمس الغاربة
ويداه سمكتان ترعيان الطّحالب
هذا البلد يُشبِه علبة ليل هائلة الحجم
بنسائه القادمات من أقصى الأرض
أكتافهنّ تُسَوّي حصى كلّ البحار
لمْ تنسَ الوكالات الأمريكيّة أن تتكفّل بهؤلاء الزّعماء الهنود
الذين حُفِرتْ في أراضيهم آبار
والذين لم تبق لهم حرّية التّنقّل
إلا في الحدود التي تَفرضها معاهدة الحَرب
الغنى اللامُجدي
الجفون الألف للماء الذي ينام
يمرّ الوصيّ في كلّ شهر
يضع قبعته الأنيقة على السّرير المغطّى بالسّهام
ومن حقيبته التي من جلد الفقمة
تتناثر أحدث كتالوغات المعامل
التي تمنحها أجنحةً اليد التي كانت تفتحها وتغلقها
حين كنّا أطفالاً
مرّةً وعلى الخصوص مرّةً
كان ذاك كتالوغ سيّارات
يُقدِّم سيّارة العروس
للعربة التي تمتدّ لنحو عشرة أمتار
وتجرّها الخيل
يُقدّم عربةَ الرّسّام التشكيلي الكبير
وهي مُقتطَعة من مَوشور
وعَربة الحاكم
الشبيهة بقنفذ بحر كلٌّ من شوكاته قاذفةُ لهب
وكانت هنالك خاصّةً
سيّارةٌ سوداء سريعة
بأعلاها نُسورٌ من صَدف
وفي كلٍّ من جوانبها نَقْشٌ لِغصن ذي أوراق
ممّا تزيَّن به مداخن الصّالونات
فكأنّما نُقِشَ مِنْ قِبَل الأمواج
عربةٌ باذخة لا يُمكن أن يُحرّكها إلّا البرق
مثلما تلك التي تهيم فيها الأميرة أكّانتْ [i]
مِنقلةٌ هائلة الحجم بأكملها من بزّاقات رماديّة
ومن ألسنة نار كما تلك التي تظهر
في السّاعات المشؤومة
في حديقة بُرج سان جاك
سمكةٌ سريعة عالقة بطحلب وضرباتُ ذيلها لا تكفّ
سيّارة كبيرة للتّباهي وللحِداد
للنّزهة الأخيرة لإمبراطور قدّيس قادم
من أجل نزوة
وستجعل الحياة بأكملها عتيقة الطّراز
الإصبع أشارت بلا تردّد إلى الصّورة المتجلّدة
ومنذ ذلك الوقت
فالرّجل ذو عُرْف سمندل الماء
خلف عجلة القيادة التي من لآلئ
يأتي كلّ مساء ليُطرّز سرير إلهة الذُّرة
أحتفظ للتّاريخ الشّعريّ
باسْم ذلك الزّعيم الذي سُلِبت منه أملاكه
والذي نشعر نوعاً ما بقرابته لنا
اسم ذلك الرّجل الوحيد الذي دخل السّباق الكبير
ذلك الرّجل الذي صدِئ بشكل بديع في آلة جديدة
الذي يُنَكِّس الرّيح
إنّه يُسمّى
إنّه يحمل الاسم اللامع
الذي هو طارِدْهنّ كلّهن
على الدّوام طارِدْ في الآنِ نفسِه الأرنَبين
جَرّب حظّك الذي هو مجموعة أجراسِ احتفال وإنذار
اِجْرِ خلف كائنات أحلامك اللائي يفقدن قواهنّ
ملفوفات في تنانيرهنّ الدّاخليّة
اِجْر خلف الخاتم الذي بلا إصبع
اِتبع رأسَ الجُرف الثّلجيّ
أندريه بروتون
فرنسا
تخيَّل أن الزواج قد دام
وأن الزنابق ناضرة في مزهريتها السوداء
كل هذي السنين
وأن الماء ظلَّ جديداً.
كيم أدونيزيو
الولايات المتحدة
أنا أكتب وهذا كلُّ ما في الأمر.
أكتب. أهيّئ نصف القصيدة
فالشعر ليس علامة سوداء في صفحة بيضاء.
خوسيه إميليو باتشيكو
المكسيك
يدٌ تمتدّ ملأى قد رُدَّتْ
تنتزع الزنابق من علَب الأزهار
في ليالٍ تُصَدُّ حتى القبَلُ فيها.
ماريو أنخل كينتيرو
كولومبيا
القوقاز تحتي . وحيداً أقف في القمة
فوق ركام الثلوج عند حافة التيار المندفع ؛
و نسر ، قد انطلق عن قمة مقابلة ،
راح يحلّق بموازاتي في مكانه بثبات .
ألكسندر بوشكين
روسيا
كنت أحبك
بشكل مفرط في الخطأ
فيما وراء ذلك الشريط
الضيق والرفيع بالمقاس
بهذا الحب بطعم الشفقة
ورائحة الحزن
كنت أنا
وجذور حبي
نشرب عطشى
في البركة القاحلة للشعور بالذنب
لهذا
لم ننبت أبدا.
بيلار غونثالث
إسبانيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
5 قصائد شعرية
الولايات المتحدة