صورة

في زمن ما

عشنا في مدينة مصبوغة بلون الفودكا الباردة

وصلتنا الكهرباء من بعيد بعيد – من المستنقعات،

فبدت شفتنا في المساء مليئة عفنا، قرضتها الحشرات.

لبسنا ثيابًا ثقيلة جدًا خانت قربنا من القطب الشمالي.

خشخش الهاتف في أقصى الكوريدور حيا

بعد انتهاء الحرب مؤخرًا. وتسلينا، نحن عمال المناجم والبحارة

بورقة نقد من فئة الثلاثة روبلات.

لم أدرك يومها أن كل هذا سينتهي،

ففي المطبخ شعت الأواني اللامعة ثقة بالمستقبل.

تحولت بتصميم في حلم إلى خوذ أو إلي جيش مريخي.

والسيارات أيضًا سارت إلى المستقبل.

معظمها مطلية سوداء أو رمادية،

وفي بعض الأحيان كانت التكاسي بنية فاتحة.

ومن الغريب غير السار حقًا ألا أدرك

أن المعدن أيضًا لم يعرف مصيره،

وأن الحياة قد صرفت لصالح شخص ألّه

شركة كوداك، ناسخًا عن مسوداتها صورًا

طيور الفردوس تغني حتى ولو لم تجد

أغصانًا فوقها تقف.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء