صلاةٌ لأجل موتٍ طيب

عزيزي الرب،

هذه صلاتي لأجل أن أحظى

بموتٍ طيب

اسمح لي يا رب ألا أسقط أبدًا من المول(*)

في صباح يوم الاثنين

اسمح لي بألا أجرب أبدًا

الشعور القاسي لعضة الأسفلت

على جلدي العاري

ألا يمكن للطرق وكائناتها الوحشية

أن تكشف عن أنيابها أبدًا وأنا أجوب المسارات

أينعت الأسرارُ أفرع النباتات المستقلة

وكأقدام العنكبوت تغزل

شبكة من الخوف حول عقلي

أتلعثم، أرتعش كشمعة

في عناقها البارد مع الهواء

أجد عزاءً أجوفَ في الصمت

 

هناك في الدفء المتخم للرحم

يمص الطفل الجنيني الصمت

يحيك أغانيّ قصيرةً بلا لهجة

من قصائد حزينة لأحلام وليدة

لمَ ولدنا؟ ولماذا نموت؟

أسئلة صعبة تسحق الأسنان

أسئلة معقدة تحدث كسرًا للإجابات

تغرقها في ظلال بداياتها

ولهذا أضع دائرة حول الكآبة الحبلى

أمد أصبعًا محمومًا في عمقها

أضع أصابعي في أحشائها المتعفنة

حيث الديدان والبراغيث المثيرة

أشعر بالتناضح، أتحرك مستجيبًا لإثارتها

إنها نهاية التركيبة الأخيرة للحياة

 

لهذا أصلي، عزيزي الرب

في هذا الصباح، صباح الموت والتجدد

بعد أن تذوقت البهجة وتناولت عشاءً من الدموع

بعد أن رأيت كيف أن الإنسان يسقط ويموت

أنا، من خبر الحب ووعكة القلب

العاطفة الحلوة، ووهجها اللاحق

أتوسل إليكّ سيدي الرب الجميل،

هل لك أن تسمح بألا أفقد رأسي

في الحوارِ المتعجلِ بين القار

والإطارات.

 

(*) اسم الحافلة الصفراء في لاجوس. المترجمة.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء