شجيرة شوك في شهر اليباس

كلّما اندفع (رحمن) على مطيّته

بتلك السرعة المحمومة وسطَ الريح الرملية

أنتظره وتترقّبه عيناي قادماً من الصحراء

ومتوعِّداً الأوراق العنيدة الساكنة

مرتعداً خلف شجرة الصبار أناديه:

يا رحمن

ويجيب:

ماذا ماذا؟

هكذا يجيب

ماذا ماذا.

 

وهكذا حين رأيتك قادماً قلتُ في سرّي:

لعلّها فورة رمالٍ تليها زوبعة لولبية

كأنما قد توقف بعد الأوان ثم فارداً جناحيه

التفتَ إلى أفرعِ الصبار المشرَعة

ودون زوابعه

اجتاحَ الصحراء

تاركاً لي شجيرة شوكٍ في شهر اليباس.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء