قد تأتي إلى هنا يوم الأحد لمجرد نزوة..
قل إن حياتك انهارت.
آخر قُبلة لك كانت منذ سنين.
تمشي في الشوارع التي خططها مجانين،
الفنادق التي لم تدم،
والحانات التي دامت،
والمحاولة المستميتة للسائقين المحليين ليستعجلوا حياتهم
فقط الكنائس تُعنى بالاهتمام.
والسجن احتفل بعامه السبعين هذا العام.
السجين الوحيد الذي دائماً فيه لا يعرف تهمته.
الشغل الرئيسي الداعم للمدينة الآن هو الغضب.
. وأنواع من الكراهية الرمادية اللون
يرسلها الجبل، كراهية الطاحونة،
وإلغاء قانون التعريفة،
والفتيات المحبوبات اللاتي يغادرن هذه المدينة كل عام.
لا يمكن للمطعم الوحيد والحانات القضاء على الملل.
أما ازدهار عام 1907، مناجم الفضة الثمانية،
وحلبة الرقص المبنية على لوالب
كل هذه الذكريات تنحل في نظرة
الى اللون الأخضر البانورامي الذي تأكله الماشية
أو المدخنتين المهجورتين في سماء البلدة،
والمصهرين الميتين
والمطحنة الضخمة المنهارة منذ خمسين عاماً ولكنها لم تسقط بعد.
أليست هذه حياتك؟
أما زالت تلك القبلة القديمة تحرق عينيك؟
أليست هذه هزيمة صادقة جدًا؟
يبدو جرس الكنيسة ظاهرة نظرية بحتة:
يدق ويدق ولا يأتي أحد؟
ألا ترن البيوت الفارغة في أذنيك؟
أو ليس المغنيسيوم
والازدراء كافيان لدعم بلدة،
أم أن الأمر ليس بفيلبسبرغ فقط
بل أيضاً ببلدات أخرى؟
هل يحرمك العالم من الشقراوات الشاهقات
وموسيقى الجاز والنبيذ الجيد إلى أن تموت من الداخل
تلك المدينة التي ولدت بها؟
قل "لا" لنفسك.
فالعجوز الذي كان في العشرين عندما بُني السجن
لا يزال يضحك ولو أن شدقيه منهاران.
يقول لك "يوماً ما سأذهب للنوم ولن أستيقظ"..
قل له "لا." ولكنك ستكون حينها تتحدث مع نفسك..
السيارة التي جلبتك هنا ما زالت تعمل،.
المال الذي تشتري به الغداء،
بغض النظر من أي منجم استخرج، فهو من الفضة
والفتاة التي تخدم طعامك
نحيلة وشعرها الأحمر يضيء الجدار.
في المركز من أراضي الهنود بأوكلاهوما
رجلٌ جالس
عينُه مثل قطّ يطوف حول أصيصِ نَجيل
رجلُ مُطَوّق
ومن خلال نافذته
مجلس الآلهة الخادعة الصّارمة
التي تنهض من الضّباب أكثر عدداً في كلّ صباح
حوريّات غاضبات
عذراوات على الطّريقة الإسبانية
بداخل مثلّثات متساوية الضّلعين
مذنّبات ثابتة يُزيل البرد لونَ شَعرها
النّفط مثل شَعر إيليانور
يَغلي فوق القارّات
وفي بذرته الشّفافة
على مدى البصر هنالك جيوش تراقب بعضها
هنالك أناشيد تسافِر تحت جناح لمبة
وهنالك أيضاً الأمل في المُضِيّ بسرعة
إلى الحدّ الذي يلتقي معه في عينيك
خيط زجاجة النّافذة مع أوراق الشّجر
والأنوار
في ملتقى الطّرق المترحّلة
رجل
هو الذي رُسِمتْ حوله دائرة
مثلما حول دجاجة
مدفون حيّاً في انعكاس البقع الزرقاء
المكوّمة إلى ما لا نهاية في خزانته
رجلٌ رأسُه مَخِيطٌ إلى الجوارب الطّويلة للشّمس الغاربة
ويداه سمكتان ترعيان الطّحالب
هذا البلد يُشبِه علبة ليل هائلة الحجم
بنسائه القادمات من أقصى الأرض
أكتافهنّ تُسَوّي حصى كلّ البحار
لمْ تنسَ الوكالات الأمريكيّة أن تتكفّل بهؤلاء الزّعماء الهنود
الذين حُفِرتْ في أراضيهم آبار
والذين لم تبق لهم حرّية التّنقّل
إلا في الحدود التي تَفرضها معاهدة الحَرب
الغنى اللامُجدي
الجفون الألف للماء الذي ينام
يمرّ الوصيّ في كلّ شهر
يضع قبعته الأنيقة على السّرير المغطّى بالسّهام
ومن حقيبته التي من جلد الفقمة
تتناثر أحدث كتالوغات المعامل
التي تمنحها أجنحةً اليد التي كانت تفتحها وتغلقها
حين كنّا أطفالاً
مرّةً وعلى الخصوص مرّةً
كان ذاك كتالوغ سيّارات
يُقدِّم سيّارة العروس
للعربة التي تمتدّ لنحو عشرة أمتار
وتجرّها الخيل
يُقدّم عربةَ الرّسّام التشكيلي الكبير
وهي مُقتطَعة من مَوشور
وعَربة الحاكم
الشبيهة بقنفذ بحر كلٌّ من شوكاته قاذفةُ لهب
وكانت هنالك خاصّةً
سيّارةٌ سوداء سريعة
بأعلاها نُسورٌ من صَدف
وفي كلٍّ من جوانبها نَقْشٌ لِغصن ذي أوراق
ممّا تزيَّن به مداخن الصّالونات
فكأنّما نُقِشَ مِنْ قِبَل الأمواج
عربةٌ باذخة لا يُمكن أن يُحرّكها إلّا البرق
مثلما تلك التي تهيم فيها الأميرة أكّانتْ [i]
مِنقلةٌ هائلة الحجم بأكملها من بزّاقات رماديّة
ومن ألسنة نار كما تلك التي تظهر
في السّاعات المشؤومة
في حديقة بُرج سان جاك
سمكةٌ سريعة عالقة بطحلب وضرباتُ ذيلها لا تكفّ
سيّارة كبيرة للتّباهي وللحِداد
للنّزهة الأخيرة لإمبراطور قدّيس قادم
من أجل نزوة
وستجعل الحياة بأكملها عتيقة الطّراز
الإصبع أشارت بلا تردّد إلى الصّورة المتجلّدة
ومنذ ذلك الوقت
فالرّجل ذو عُرْف سمندل الماء
خلف عجلة القيادة التي من لآلئ
يأتي كلّ مساء ليُطرّز سرير إلهة الذُّرة
أحتفظ للتّاريخ الشّعريّ
باسْم ذلك الزّعيم الذي سُلِبت منه أملاكه
والذي نشعر نوعاً ما بقرابته لنا
اسم ذلك الرّجل الوحيد الذي دخل السّباق الكبير
ذلك الرّجل الذي صدِئ بشكل بديع في آلة جديدة
الذي يُنَكِّس الرّيح
إنّه يُسمّى
إنّه يحمل الاسم اللامع
الذي هو طارِدْهنّ كلّهن
على الدّوام طارِدْ في الآنِ نفسِه الأرنَبين
جَرّب حظّك الذي هو مجموعة أجراسِ احتفال وإنذار
اِجْرِ خلف كائنات أحلامك اللائي يفقدن قواهنّ
ملفوفات في تنانيرهنّ الدّاخليّة
اِجْر خلف الخاتم الذي بلا إصبع
اِتبع رأسَ الجُرف الثّلجيّ
أندريه بروتون
فرنسا
تخيَّل أن الزواج قد دام
وأن الزنابق ناضرة في مزهريتها السوداء
كل هذي السنين
وأن الماء ظلَّ جديداً.
كيم أدونيزيو
الولايات المتحدة
أنا أكتب وهذا كلُّ ما في الأمر.
أكتب. أهيّئ نصف القصيدة
فالشعر ليس علامة سوداء في صفحة بيضاء.
خوسيه إميليو باتشيكو
المكسيك
يدٌ تمتدّ ملأى قد رُدَّتْ
تنتزع الزنابق من علَب الأزهار
في ليالٍ تُصَدُّ حتى القبَلُ فيها.
ماريو أنخل كينتيرو
كولومبيا
القوقاز تحتي . وحيداً أقف في القمة
فوق ركام الثلوج عند حافة التيار المندفع ؛
و نسر ، قد انطلق عن قمة مقابلة ،
راح يحلّق بموازاتي في مكانه بثبات .
ألكسندر بوشكين
روسيا
كنت أحبك
بشكل مفرط في الخطأ
فيما وراء ذلك الشريط
الضيق والرفيع بالمقاس
بهذا الحب بطعم الشفقة
ورائحة الحزن
كنت أنا
وجذور حبي
نشرب عطشى
في البركة القاحلة للشعور بالذنب
لهذا
لم ننبت أبدا.
بيلار غونثالث
إسبانيا
حلّت ساعةُ الإلهامِ، فلماذا تهجُرينني،
تجرحينني من خفقِ أجنحةٍ بطيرانكِ؟
وحدي: في ماذا أستغلّ فمي للكلامِ؟
وكيفَ أصرفُ أيامي؟ ولياليَّ؟
فلا أحدَ أحبّهُ.
راينر ماريا ريلكه
المانيا
آدريان ريتش
Adrienne Rich
4 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آدم زاغايفسكي
Adam Zagajewski
5 قصائد شعرية
بولندا
آر إس توماس
R. S. Thomas
3 قصائد شعرية
ويلز
آرثر رامبو
Arthur Rimbaud
1 قصائد شعرية
فرنسا
آرثر لوندفيست
Artur Lundkvist
1 قصائد شعرية
السويد
آرش نصرت إلهي
Arash Nosrat Allahi
1 قصائد شعرية
ايران
آرفو تيرتينين
Arvo Turtiainen
3 قصائد شعرية
فنلندا
آركي راندولف آمونز
Archie Randolph Ammons
3 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آلان بوسكيه
Alain Bosquet
11 قصائد شعرية
فرنسا
آلدو بالازيسكي
2 قصائد شعرية
ايطاليا
آلن غينسبرغ
Allen Ginsberg
1 قصائد شعرية
الولايات المتحدة
آن سكستون
Anne Sexton
5 قصائد شعرية
الولايات المتحدة