خلف الغموم الخضراء

عندما جاءت الرسالة بابتسامة

كان الصيف قادمًا.

الرجال يعبرون

برك المياه الموحلة

غير مكترثين

لكن الورود شعرت بقبلة الصيف دافئة

على أعناقها.

 

الصيصان جمزرت داخل القشور المتشققة،

والبرقوق احمرت خداه من الإثارة.

نقلت أمي ملابسنا الشتوية

من خزانة الأدراج

ونشرتها في الشمس.

سحبتُ قلبي من صدري

ووضعتهُ في الشمس أيضًا،

قلبي الذي غلفته رائحة الصقيع وزنخ الشتاء.

 

اسمع، من الآن فصاعدًا، قلبي متزوج للشمس

بينما تسحب أنت الستائر لتغطي كل شيء

وتسقطَ في غفوات الضحى.

أقوم بالحب مع الشمس

متيقنة أن هذا الحب هو شرفي ولكن ربما يكون خطيئة الشمس،

لأن أحدهم آذاني مؤخرًا،

شخص ذو ضحكة بالية

اقتحم الليل الساكن

ونقّع اسمي في حالة سكرٍ حتى صاحت به فتيات الشوارع.

أنظرْ، ثمة شخص وراء هذه الغموم الخضراء

شخص أعينه منذ بداية الخلق

حتى هذه اللحظة، تحفظ الإيمان والمحبة.

أنفاسه دهشة اليسوع،

لمسته يدُ موسى،

صوته يحجب أغنية الكسوف.

شخص جالس في راحة الإدراك

في يده نصف التفاحة

ينتظر الشفاه الحلوة، شخص ما

بارك الآفاق بتراب رجليه.

نعم، وراء هذه الغموم الخضراء هناك شخص ما،

ومن أجله عدت إلى الحياة.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء