حلم الملك

رأى الملك حلمًا،
فرواه
لوزيره،
كتب الوزير الحلم في استقالته،
واختفى.
روى الملك ذلك الحلم
لقائد جيشه،
فكتب قائد الجيش الحلم على سيفه،
وقتل مئة ألف إنسان.
روى الملك ذلك الحلم
للأميرة،
فكتبت الأميرة الحلم على جسدها،
وجلست في السوق.
روى الملك ذلك الحلم
لرئيس الكهنة،
فكتب الكاهن ذلك الحلم في الكتاب المقدس،
ولزِمَ الاعتكاف.
وعندما لم يجد أي تفسير للحلم،
حبس الملك الحلم.
كان تفسير الحلم،
قد وُلد توأمًا للحلم،
وفُصل عن الحلم بضربة سيف،
فذهب الحلم إلى الملك،
والتفسير إلى زاهد.
كتب الزاهد التفسير على كشكوله 1
وذات يوم لم يكن لديه ما يأكله،
فابتلع الكشكول ومات،
ذهب التفسير إلى فلاح،
فكتب الفلاح التفسير على محراثه،
وذات يوم لم يكن لديه ما يزرعه،
فزرع المحراث في الأرض.
ذهب التفسير إلى جنازة،
وراح يسير معها،
ولما لم يكن لقبر الميت شاهد،
وقف التفسير على القبر.
ذات يوم،
مر جندي على القبر،
فرأى التفسير في حالة اشتباه،
وقبض عليه.
في السجن
كان الحلم والتفسير،
مربوطين بسلسلة واحدة،
وعندئذٍ
مات الملك.

[1] كشكول: وعاء للطعام خاص بالزهاد والدراويش والمتسولين، يُصنع عادةً من النصف السفلي لجرة مكسورة، كما توجد منه أنواع خشبية ومعدنية مزخرفة ومنقوش عليها آيات قرآنية أو أدعية أو كلمات مأثورة.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء