بيت

تعيش عائلتان سويديّتان في الطابق السفلي

وفي الطابق العلوي،

يعيش شرطي إيرلندي وجندي عجوز، اسمه العم جو.

يذهب طفلان سويديان إلى الأعلى لرؤية العم جو.

زوجته ميتة. ابنه الوحيد ميت.

وبنتاه اللتان تعيشان في ميزوري وتكساس لا تريدان أن ترياه.

يكسّر العم جو والطفلان الجوز بمطرقة على ظهر مكواة

بينما ريح يناير تلعلع

والهواء المتجمّد ينسج خيوطا على زجاج النافذة.

يروي العم جو للطفلين السويديين كل شيء عن حربي شيكاموغا وشاتانوغا،

كيف تسلّل جنود الشمال في المطر إلى مكان ما في ليلة حالكة الظلمة

واندفعوا إلى الأمام يقتلون متمردين كثيرين،

أخذوا أعلاما وسيطروا على تلة،

وحققوا نصرا تتحدّث عنه كتب التاريخ المدرسية.

يأخذ جو قطعة من طبشور النجارين ويرسم خطوطا على الأرضية

ويهيّئ موقدا خشبيا ليرى

أين تعرّضت ستة أفواج إلى الإبادة وهي تتسلّق المنحدر.

"مرّوا من هنا" و"مرّوا من هنا" قال العم جو،

بينما ريح يناير تلعلع

والهواء المتجمّد ينسج خيوطا على زجاج النافذة.

ذهب الطفلان السويديان إلى الطابق الأسفل

وفي رأسيهما ما يشبه البنادق، الرجال والتلال.

يأكلان سمكا مملّحا وبطاطا ويقولان لعائلتيهما:

إنّ الحرب أعجوبة والجنود أعجوبة.

ينفجر أحدهما باكيا على العشاء:

أتمنى لو كنا في حرب الآن وكان بمقدوري أنْ أكون جنديا.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء