امرأة كزهرة تُدعى الخريف

انظر لحالي وماذا صرت؛

فسيلة بيضاء هزيلة

تنمو من بُصيلة سمينة رقيقة.

سمّني هذا الفصل بلفظه العربي: الخريف-

زهرة تلقّحها الريح، النحل،

الزنابير أو الدبابير.

خفيفة أتفتح ولا وزن لي

كأنني بالكاد هناك:

الزهور الأقدم في القاع،

والزهور الجديدة تصعد معي،

بياض على بياض على بياض،

لوني عتيق، يقتل أو يشفي،

يطرد الجرذان، يصدّ الشرور.

هذا ما علمني إياه الجفاف،

مقدار ما علينا التضحية به،

تلك النعمة التي مقفرة تعود،

عظام الخريف تزهر.

 

المصدر: مجلة كيكا.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء