الوجوه التي أحبها

مرة أخيرة وإلى الأبد

سأستلقي هنا مثل رجل ميت،

تاركاً الاشتراكيين يمشون على وجهي،

والفاشيين يزحفون عبر عروقي،

وأتباع كريشنا ليسمموني بزعفرانهم الرهيب.

 

مرة أخيرة وإلى الأبد

سأبقى هنا عاجزاً ومنهكاً.

سأترك العار يتصاعد مني مثل البخار

والدموع تنهمر عليّ مثل مطر زيتي.

 

في النهاية، سكوني سيكون خلاصي.

في النهاية، سيتركني الفهد بعد أن يضجر مني

ويهرول خلف شيء حي،

شيء عنيف ودافئ

ليثيره قبل أن يموت.

 

في النهاية، سيكون لي كرسي خاص بي.

سوف أسحب الستائر

وأراقب أنفي وفمي في الزجاج العتيق،

سأنظر بذهول إلى ما فعلته في عمري،

وسأبكي بصوت عالٍ

لعامين آخرين، لأربع سنوات أخرى،

كي أتذكر الوجوه، وأتذكر الأسماء،

لأعيد تجميعها معاً،

الأسماء التي لا يمكنني نسيانها،

الوجوه التي أحبها.

قراءة المزيد

قصائد الأيام الماضية

قائمة الشعراء